- طيران الاحتلال يشن غارتين على منطقة قاع القرين جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
- قصف إسرائيلي بالقنابل الحارقة على محيط بلدة المنصوري في قضاء صور جنوبي لبنان
خاص - كتب رامز صبحي:
مجددا استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار لإيقاف العدوان على قطاع غزة، تقدمت به الجزائر بالإنابة عن المجموعة العربية.
استخدام واشنطن للفيتو للمرة الثالثة بمجلس الأمن ضد قرار يدعو لوقف العدوان على غزة يسقط جميع الأقنعة التي حرصت الولايات المتحدة على ارتدائها على مدار عقود من الزمن وتحديدا مع بدء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي والتي قدمت نفسها خلالها كدولة تدافع عن حقوق الإنسان والحريات بل وتمادت في مزاعمها الكاذبة بالمناداة بحقوق الحيوان، لتقف اليوم وتستخدم حق الفيتو ضد إيقاف شلال الدم البشري في قطاع غزة.
انتقادات عربية
الفيتو الأمريكي لاقى انتقادات عربية حيث أعربت جمهورية مصر العربية، عن أسفها البالغ ورفضها، لعجز مجلس الأمن مجددًا عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض للمرة الثالثة وذلك ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية.
مصر: سابقة مشينة في تاريخ مجلس الأمن
واعتبرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في عدوان اسفر عن ارتقاء 29 ألف شهيدا مدنيا، معظمهم من الأطفال والنساء، يُعد سابقة مشينة في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار ارتقاء المزيد من الشهداء من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نير القصف الإسرائيلي.
واستنكرت مصر بشدة ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لاسيما مجلس الأمن الموكل إليه مسؤولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب.
وأكدت جمهورية مصر العربية، أنها ستستمر في المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار باعتباره الوسيلة المُثلى التي تضمن حقن دماء المدنيين الفلسطينيين، كما ستستمر في بذل أقصى الجهود لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستدام، ورفض أية إجراءات من شأنها الدفع نحو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما في ذلك رفض أية عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.
الأردن: خيبة أمل
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن الأسف وخيبة الأمل جراء فشل مجلس الأمن مرة أخرى باعتماد قرارٍ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة جراء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابةً عن المجموعة العربية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، إن عجز مجلس الأمن وللمرة الثالثة عن إصدار قرار يوقف الحرب المستعرة على غزة، يعكس العجز الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية الناشئة عن الحرب العدوانية العبثية التي تصر إسرائيل على الاستمرار بها.
وأكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته وخاصة مجلس الأمن وإصدار قرار يوقف الحرب المستعرة على غزة والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 29 ألف إنسان بريء معظمهم من النساء والأطفال، وعلى ضرورة أن يتم تطبيق قواعد القانون الدولي دون محاباة أو تمييز.
السعودية تدعو إلى إصلاح مجلس الأمن
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية عن أسف المملكة العربية السعودية جرّاء نقض مشروع القرار الذي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطها، والذي تقدّمت به الجزائر في مجلس الأمن نيابة عن الدول العربية.
وأكدت الوزارة على أن هناك حاجة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إصلاح مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير، في إشارة منها إلى القرار الأميركي.
رابطة العالم الإسلامي: حرب همجية ننتهك قوانين المجتمع الدولي
وأعربت "رابطة العالم الإسلامي" عن استيائها وأسفها، مطالبة بوقف هذه الحرب فورًا.
ونددت الرابطة بنقض مشروع القرار الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار على غزة، الذي تقدمت به الجمهورية الجزائرية في مجلس الأمن بهدف حماية الأرواح والممتلكات للشعب الفلسطيني في القطاع.
وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، جدّد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، دعوته للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين، وحفظ الأمن والسلم الدوليين، وإنهاء الكارثة الإنسانية والحرب الهمجية في قطاع غزة، التي تُعدّ انتهاكاً صارخاً لكل قوانينه وأعرافه، وتهدد بهمجيتها وعبثها الثقةَ في منظومته وتماسكها.