اليوم الاربعاء 27 نوفمبر 2024م
غاسبريني مدرب أتلانتا: الثقة سبب الأداء المذهلالكوفية كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطالالكوفية كاتس أيضاً إلى المحكمة الجنائية الدوليةالكوفية شمال إسرائيل، وليس جنوب لبنان!الكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 418 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية لافروف: التصعيد بالشرق الأوسط سببه نهج "إسرائيل" العدوانيالكوفية صور || مستوطنون يقطعون 100 شجرة زيتون معمرة شرق سلفيتالكوفية 4 شهداء و10 مصابين بقصف منزل مأهول شرق غزةالكوفية إصابات بالاختناق جراء قمع الاحتلال مزارعين شرق نابلسالكوفية استشهاد 6 سوريين في قصف إسرائيلي لمعابر بريف حمص الغربيالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات "الأقصى"الكوفية الدفاع المدني في غزة يعمل بمركبة إنقاذ واحدة فقطالكوفية الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزةالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية 822 مجموعة مالية أوروبية مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيليةالكوفية شهداء ومصابون بقصف الاحتلال جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية 8 شهداء بينهم 3 أطفال جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزةالكوفية الملك الأردني والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزةالكوفية فيديو || اشتباكات مسلحة بعد اقتحام الاحتلال طوباس ومخيم الفارعةالكوفية فيديو || الاحتلال يهدم منزل الشهيد مهند العسود غرب الخليلالكوفية

إسرائيل تتجه للعزلة !

13:13 - 23 مارس - 2024
رمزي عودة
الكوفية:

 "اسرائيل المنعزلة"، بهذه العبارة افتتحت صحيفة الايكونوميست اللندنية عنوانها حول الشرق الأوسط. حيث تشير المعطيات الدولية بأن إسرائيل فقدت مؤخراً مصداقيتها الدولية وثقة حلفائها بها، وذلك لعدة عوامل أهمها:

أولاً: إصرار حكومة نتنياهو على استمرار العدوان على قطاع غزة والتهديد باجتياح رفح، بما يعرض أمن المنطقة كلها للخطر، بالرغم من أن البدائل السياسية قد تكون أكثر نجاعة في تجنب هذه المخاطر، وهذا تماماً ما تحدث به وزير الخارجية الأمريكي بلينكن أثناء زيارته الحالية للمنطقة.

ثانياً: إصرار حكومة نتنياهو على تبرير استمرار عدوانها بحق الدفاع الشرعي عن النفس، بالرغم من أن ما تقوم به اسرائيل في القطاع يتجاوز كثيراً حق الدفاع عن النفس ويدخل في سياق الانتقام، وهو فعل مجرم بالقانون الدولي، وقد نوه علانية مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الى أن ما تقوم به إسرائيل هو فعل انتقامي ليس إلا.

ثالثاً: تعمدت حكومة نتنياهو الى عدم الحديث عن اليوم التالي للعدوان بما لا يقدم أي تصور سياسي واضح لهذه الحرب، وبالنظر الى ما تقدم به نتنياهو من تصور لليوم التالي للعدوان، فإنه لم يقدمه حتى لحكومة الحرب الاسرائيلية، كما أنه قد ووجه ببرود شديد من قبل الادارة الامريكية لأنه بإختصار يعيد إنتاج احتلال قطاع غزة ويقصي دور منظمة التحرير وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المعترف به دولياً.

رابعاً: الاعلان الصريح لنتياهو بأنه لا يريد حل الدولتين، بل إنه تباهى بأنه أفشل اتفاق أوسلو وأسقط حل الدولتين، وهذا ما أغضب الأمريكيين والأوروبيين لانه يتعارض مع السياسة الدولية والعربية في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم عل حل الدولتين.

خامساً: إستمرار مسلسل الابادة الجماعية للشعب الفلسطييني في قطاع غزة سواء بقتل المدنيين أو تشريدهم أو تجويعهم، وهو الأمر الذي يهدد بشبح مجاعة حقيقية لأكثر من مليون فلسطيني يقطن في شمال القطاع، وهذه المجاعة إن حدثت ستقتل الآلاف وستهدد منظومة القيم الدولية في الوقت الذي لا تبالي به إسرائيل بهذا الأمر وتستمر في منع وصول المساعدات الانسانية لسكان القطاع.

إن هذه العوامل السابقة، أدت الى اتساع الفجوة بين حكومة نتنياهو اليمينية وحكومات الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاروربي، وبدأ العالم أجمع يشهد على تصاعد حدة الخلافات بين اسرائيل وحلفائها الغربيين. فمن جهة أولى، قطعت كندا واليابان والعديد من الدول الأوروبية إمدادات السلاح لاسرائيل، كما أشارت وكالة رويترز الى أن اسرائيل مؤخراً تعهدت خطياً بعدم إستخدام السلاح الأمريكي بشكل يخالف القانون الدولي. ومن جهة ثانية، تصاعدت حملات المقاطعة الشعبية لإسرائيل في معظم دول العالم، حيث تشهد مختلف العواصم مسيرات إحتجاح أسبوعية تطالب بوقف الابادة الجماعية على الشعب الفلسطيني. ليس هذا فقط، وانما ينتظر أن تقدم الولايات المتحدة اليوم ولأول مرة مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو الى وقف فوري ودائم لوقف إطلاق النار مقابل تبادل الأسرى، ويتضمن مشرع القرار حسب التسريبات الدخول في المسار السياسي لليوم التالي بعد الحرب مع الاعتراف العاجل بالدولة الفلسطينية.

من الواضح، إن كل هذه المؤشرات تدل على أن إسرائيل تسير في مسار العزلة الدولية، إنها باختصار دولة مارقة تقوم بتهديد المصالح الغربية بدلاً من أن تقوم بالحفاظ عليها كما خطط عند إنشائها. إنها دولة فقدت مصداقيتها الدولية وتبجحت في انتهاكها للقانون الدولي. ومن ثم بدأت هذه الدولة تنزلق في مستنقع العزلة وربما يقودها هذا الانزلاق الى نهاية مرحلة الصهيونية الحديثة على حد تعبير المفكر المنشق عن الصهيونية ايلان بابيه.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق