رفح: افتتحت جمعية المتحدين الثقافية الاجتماعية بالشراكة مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وبتمويل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مشروع مسار غزة السياحي الثقافي.
وأكد منسق المشروع حاتم أبو طه، أهمية هذه الأنشطة التي تعزز الوعي الوطني والتاريخي لدى شريحة الطلائع، واستحضار الصورة الذهنية لهذه المواقع الأثرية والتاريخية التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي، جراء عدوانه المستمر على قطاع غزة، وذلك من خلال التفاعل بالرسم والنقاش وتبادل الخبرات بين جميع المشاركين من الطلائع.
وأشار إلى أن أنشطة المشروع ستنتقل إلى مناطق أخرى من محافظات قطاع غزة، وذلك لضمان استمرار توعية الطلائع بأهمية الحفاظ على المقدرات الوطنية والأثرية، وستتنوع الأنشطة ما بين استخدام الرسم والفن التشكيلي كأداة فعالة لإعادة ترميم الصورة الذهنية للمواقع الأثرية، وتمهيدا للتحضير لمعرض فني يتم فيه جمع كل الأعمال التي تم إنجازها كمخرج مهم من مخرجات المشروع، وكذلك التركيز على الأنشطة الإعلامية، والنشرات التوعوية التي تسهم في تعزيز الوعي لدى الطلائع.
من ناحيته، أشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري بأداء جمعية المتحدين الثقافية الاجتماعية، التي افتتحت هذا المشروع خلال أكبر وأطول عدوان بتاريخ البشرية الحديث، ضد الإنسانية والحضارة والثقافة في محافظات وطننا الجنوبية.
وأكد السعي من اللحظات الأولى للعدوان إلى تكييف كافة البرامج والمشاريع الموجهة لصالح دولة فلسطين من المنظمات الدولية، وتوجيهها نحو برامج ومشاريع تخفف من وطأة العدوان على المكونات الثقافية في غزة وذلك بتوجيه من الرئيس محمود عباس.
وثمن دور "اليونسكو" التي دعمت المشروع، الذي يقيم سلسلة من المسارات التي يتم تنظيمها في مواقع أثرية في جنوب غزة، إضافة لورشة عمل كبرى شملت الرسم والتلوين لمجموعة من الطلائع النازحين الذين يتواجدون بالقرب من تل رفح الأثري وعددهم 45 مشاركا ومشاركة.
وافتتحت المدربة ابتهال شراب الورشة بالتعريف عن المواقع الأثرية المنتشرة في قطاع غزة، وأهميتها التاريخية، ودور الطلائع في الحفاظ عليها، وإعادة ترميم الآثار التي دمرها الاحتلال من خلال الرسم والتلوين والترميم لهذه المقدرات الوطنية في الصورة الذهنية لدى الطلائع.
