أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن السرد الثقافي العنصري بدولة الاحتلال، بما فيه مناهج التعليم بمستوياتها المختلفة، أدى إلى خلق مجتمع إسرائيلي بالغ الحقد والكراهية يدعم جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيشه بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الإحصاءات الإسرائيلية كشفت عن حقيقة مروعة، حيث يعترف أقل من 2% من الإسرائيليين فقط، بأن جيش الاحتلال، الذي يتشكل من عينات مجتمعية تمثيلية متنوعة، يستخدم القوة النارية المفرطة في حرب الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة، ليكشف الرقم عن شهادة مؤلمة على الثقافة الإسرائيلية الدموية الراسخة الداعمة للإبادة الجماعية والعنف.
وأضاف القيادي الفتحاوي، أن المناهج التعليمية الإسرائيلية، تصور شعبنا الفلسطيني على أنه مجموعة أشرار بطبيعته، ومن دون البشر وتُشيطنه بشكل دائم، لدرجة وصلت إلى تصوير أطفال مقاطع فيديو تحتفل بالإبادة الجماعية بثتها قنوات اعلامية حكومية.
وأشار دلياني، إلى أن الباحثين والعلماء التربويين الإسرائيليين، مثل دانييل بار تال ونوريت بيليد الحنان، يسلطون الضوء بشكل أكبر على الطبيعة الخبيثة للثقافة الإسرائيلية العنصرية، خاصة في مجال التعليم، الذي يعطي الأولوية لخلق رواية سطحية ومُبَسطة كاذبة تصور الإسرائيليين كضحايا وشعبنا الفلسطيني كمعتدي. مؤكداً انه من خلال تبسيط التاريخ من زاوية خُرافية مُتطرفة وشيطنة شعبنا على انه إرهابي ومن دون البشر، فإن الكتب المدرسية الإسرائيلية تلعب دوراً أساسياً في صناعة السرد الثقافي العنصري الذي يشوه الواقع ويبرر الإبادة الجماعية.
وفي حصيلة غير نهائية، أدت الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 32 ألف مواطنا ومواطنة، 70% منهم أطفال ونساء، كما دمرت 60% من منازل غزة وبنيتها التحتية المدنية.