رام الله: سلَّط المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، ديمتري دلياني، الضوء على استراتيجية التضليل الإعلامي الممنهج التي تعتمدها دولة الاحتلال عبر قنواتها الرسمية والخاصة لتبرير حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال دلياني، في تصريحٍ له اليوم الجمعة: "إنَّ في قلب آلة الدعاية هذه تكمن شبكة متواطئة من الصحفيين والمحللين الذين يتعمدون التخلي عن الموضوعية والدقة التحليلية كوسيلة لدعم الروايات الإسرائيلية، مهما كانت مغلوطة. وبدلاً من أن يكونوا بمثابة حراس للحقيقة، فإنهم يقومون بدور قنوات التبرير للإبادة الجماعية الإسرائيلية، ووسيلة لإضفاء "شرعية إعلامية" على أصوات مجرمي الحرب. ومن خلال إغفال السياق التاريخي للقضية الفلسطينية، فإن هذه الجهات تعزز عملية إفلات دولة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على الساحة الدولية".
وأضاف دلياني: "إنَّ محور استراتيجية التضليل الإسرائيلية هو تشويه صورة المقاومة الفلسطينية، وتصويرها على أنها تستغل حياة المدنيين"، مٌؤكّداً على أنَّ "هذه الرواية تعمل على تبرير استهداف المباني السكنية، والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية المدنية بشكل عام في غزة، ضمن سياسة التدمير المنهجي للحياة البشرية في القطاع".
وأوضح أن "تكتيكات حرب المعلومات الكاذبة الإسرائيلية، الراسخة بعمق في أجهزتها العسكرية والسياسية، تؤكد على التقاطع القوي بين السيطرة على الخطاب الإعلامي من جهة، والمجازر الجماعية من جهة اخرى".