باريس: جدد نواب أوروبيون دعوتهم لمنع إسرائيل من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "أولمبياد باريس 2024"، الذي تستضيفه "فرنسا" الصيف المقبل، وذلك بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على غزة للشهر السابع على التوالي.
وتستضيف فرنسا أولمبياد باريس 2024، خلال الفترة من 26 يوليو حتى 11 أغسطس القادم، بمشاركة 10500 رياضي من 206 دول مختلفة.
وبعث النواب المعارضون في رسائل جديدة إلى اللجنة الأولمبية الدولية، باتخاذ إجراءات عقابية مؤثرة تجاه الرياضيين الإسرائيليين، رداً على الانتهاكات الخطيرة وسياسية التمييز العنصري التي تتبعها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية، رفضت في فبراير الماضي، محاولة روسيا مقارنة موقف اللجنة من عقوبة الرياضيين الروس، وموقفها من الرياضيين الإسرائيليين في ظل حرب إسرائيل على غزة.
ووصفت المقارنة بأنها "ليست في محلها"، وأكدت أنها ستواجه بقوة أي تمييز ضد الرياضيين الإسرائيليين في محافلها، مثل رفض رياضيين من دول أخرى خوض المنافسات أمامهم على خلفية الحرب على غزة.
لكن الدعوات المعارضة تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة لمنع المشاركة الإسرائيلية في الرياضة الدولية بسبب العدوان على غزة، إذ جمع نشطاء إيرلنديون 72 ألف توقيعاً على عريضة جديدة، نشرتها "حركة الديمقراطية بـ أوروبا 2025"، تدعو إلى تعليق مشاركة إسرائيل في الرياضة العالمية.
وطالبت العريضة "المجتمع الدولي والمؤسسات والاتحادات الرياضية الدولية وكل دول العالم الحر بالتحرك العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة".
كما تقدم حزب سومار اليساري، عضو الائتلاف الحاكم في إسبانيا، بمشروع قانون في البرلمان الأسبوع الماضي للضغط على الحكومة من أجل الدعوة إلى استبعاد إسرائيل من دورة الألعاب الأولمبية المقررة الصيف المقبل في باريس.
وقال النائب عن حزب أقصى اليسار ناهويل غونساليس: "نتقدم اليوم بمشروع قانون " كي يتخذ مجلس النواب "موقفا ويطلب من الحكومة حث اللجنة الأولمبية الدولية على استبعاد إسرائيل كدولة من الألعاب الأولمبية" والبارالمبية المقبلة في باريس بسبب الحرب على غزة.
ودعا النائب عن سومار اللجنة الأولمبية الدولية، التي سمحت فقط للرياضيين الروس بالمشاركة في أولمبياد باريس بصفة محايدة، إلى تطبيق نفس المعايير على إسرائيل.
واستبعدت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا في ديسمبر الماضي من المشاركة في أولمبياد 2024، لكنها أعطت الضوء الأخضر للرياضيين الروس والبيلاروس للمنافسة كمحايدين طالما أنهم لا يدعمون بشكل فعال الحرب على أوكرانيا.
وحسب التقديرات الأولية التي أعلنها المجلس الأعلى للشباب والرياضة بغزة، فقد دمر الاحتلال الإسرائيلي نحو 65% من الأندية والمراكز الشبابية وعشرات المنشآت الرياضية الكبرى والملاعب التابعة للاتحاد الدولي "فيفا"، بالإضافة إلى قتل 183 رياضياً بينهم 28 طفلاً، في انتهاك فاضح ومخالف لكل القوانين الدولية.