اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م
عاجل
  • لبنان: 6 شهداء في الغارة التي استهدفت حي الشراونة في بعلبك
إصابة مستوطن بالحجارة جراء رشق حافلة تُقل مستوطنين شرق رام اللهالكوفية لبنان: 6 شهداء في الغارة التي استهدفت حي الشراونة في بعلبكالكوفية صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات الجليل الغربي خشية تسلل طائرات مسيّرةالكوفية تطورات اليوم الـ 417 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية لبنان: شهيدان بينهم طفل و22 مصابا إثر غارة "إسرائيلية" على الرشيدية في صور جنوبي البلادالكوفية إعلام عبري: مقتل جندي "إسرائيلي" خلال معركة شمال قطاع غزةالكوفية محدث.. 15 شهيدا و45 مصابا بقصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة أبو ديس بالقدس المحتلةالكوفية صافرات الإنذار لا تتوقف.. حزب الله يطلق رشقات صاروخية موسّعة تجاه "نهاريا" ومحيطهاالكوفية اجتماع وزاري أمني إسرائيلي لبحث التصديق على اتفاق التسوية في لبنانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في شمال الأراضي المحتلة خشية تسلل طائرات مسيرةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في مستوطنة "المطلة" شمال فلسطين المحتلةالكوفية وزير حرب الاحتلال يصدق على مواصلة العمليات في جبهة لبنانالكوفية إعلام عبري: اعتراض 6 صواريخ على الأقل في سماء حيفا وخليجهاالكوفية رشقات صاروخية من لبنان باتجاه حيفا ومحيطهاالكوفية لجنة إسناد أم تشكيل جديد يعمّق الانقسام؟الكوفية احتدام الصراع الدوليالكوفية مـأزق الـحـرب ومـآلاتـهـاالكوفية إسرائيل المنبوذة وأميركا البلهاءالكوفية جيش الاحتلال يعلن قصف 20 هدفا لحزب الله في بيروتالكوفية

مكاسب استراتيجية للفلسطينيين

10:10 - 27 إبريل - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

أطلقت تعبيراً مفاده ومضمونه أن الشعب الفلسطيني حقق مكسباً استراتيجياً بفعل عملية 7 أكتوبر 2023 ونتائجها وتداعياتها، باتجاهين:

الاتجاه الأول، هو ازدياد مظاهر التضامن والإنحياز والتعاطف الأوروبي الأميركي لصالح نضاله وعدالة قضيته ومطالبه المشروعة.

والاتجاه الثاني، إنكفاء عن دعم المستعمرة الإسرائيلية، وكشف حقيقتها كمشروع استعماري توسعي عنصري فاشي.

لم يكن هذا التعبير اختراعا لغويا من جانبي، بل مجرد قراءة للمتابعة، ودقة في التوصيف، وحصيلة لما جرى في شوارع أوروبا والولايات المتحدة، وها هي أفعال التظاهر والاحتجاج في الجامعات الأميركية، والاعتصامات في جامعات: هارفارد، وساوث كاليفورنيا، وجورج واشنطن، وكولومبيا، وتكساس، وييل، وكلية ايمرسون، تُعيد التأكيد على هذه القراءة، وهذه النتائج وحصيلتها على الصعيد الشبابي، بمشاركة يهودية بارزة، تكشف عمق الانكفاء الشبابي اليهودي عن المشروع الصهيوني الاستعماري في فلسطين.

وهي تبرز بوضوح، حجم التعارض بين موقف الإدارة الأميركية، وموقف الحزبين الديمقراطي الحاكم والجمهوري المعارض والتفاهم الذي وقع بينهما في تقديم الدعم المالي والتسليحي لتقوية المستعمرة واستمرار احتلالها للضفة الفلسطينية وحربها في قطاع غزة، وبين احتجاجات طلبة الجامعات، ضد سياسة واشنطن الداعمة للمستعمرة الإسرائيلية.

ما يجري في الولايات المتحدة من دعم مساند حامي لسياسات المستعمرة، في استعمارها لفلسطين، كل فلسطين، يُماثل ما يجري في بريطانيا التي صنعت المستعمرة وسهلت استعمارها لفلسطين منذ وعد بلفور عام 1917، وتسخير احتلالها البريطاني لفلسطين وتوظيفه لمصلحة استقبال اليهود الأجانب وتوطينهم على أرض الفلسطينيين، تمهيداً لإعلان دولة المستعمرة في 15/5/1948، مترافقاً مع نهاية الانتداب- الاستعمار البريطاني لفلسطين. في هذه البريطانيا، كما في الولايات المتحدة: تجري المظاهرات الضخمة المليونية لصالح شعب أجنبي ولأول مرة، لصالح من؟؟ لصالح الشعب الفلسطيني.

تحولات جوهرية غير مسبوقة لن تتأثر نتائجها وتفرض نفسها على أصحاب القرار وقراراتهم حالياً، إلا ما ندر، ولكن هذه التحولات ستتم لاحقاً، وستنعكس توجهات الشباب الأوروبي والأميركي على سياسات بلادهم مستقبلاً وفي وقت لاحق، نحو المزيد من التعرية والانكشاف لمضمون وحقيقة المستعمرة، باعتبارها مشروعاً استعمارياً إحلالياً، على أرض الفلسطينيين وبلادهم ووطنهم الذي لا وطن ولا أرض لهم غيرها، فلسطين.

تحولات الشارع الأوروبي والأميركي لصالح شعب فلسطين، ثمنها باهظ، قتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير البيوت والأملاك والمؤسسات على رؤوس أصحابها، وتحويل قطاع غزة إلى حالة من الخراب والدمار وبيئة غير صالحة للحياة، لن تهز شعب فلسطين، فقد تعرضوا لمثله عام 1948، ونهضوا من الخراب والموت والدمار واللجوء والتشتت، وصنعوا لأنفسهم مكاناً يستحقونه، لأن فلسطين تستحق الحياة، كما قال شاعرهم محمود درويش.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق