اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة
  • صافرات الإنذار لا تتوقف.. حزب الله يطلق رشقات صاروخية موسّعة تجاه "نهاريا" ومحيطها
  • صافرات الإنذار تدوي في شمال الأراضي المحتلة خشية تسلل طائرات مسيرة
  • صافرات الإنذار تدوي في مستوطنة "المطلة" شمال فلسطين المحتلة
  • إعلام عبري: اعتراض 6 صواريخ على الأقل في سماء حيفا وخليجها
  • رشقات صاروخية من لبنان باتجاه حيفا ومحيطها
قوات الاحتلال تقتحم بلدة أبو ديس بالقدس المحتلةالكوفية صافرات الإنذار لا تتوقف.. حزب الله يطلق رشقات صاروخية موسّعة تجاه "نهاريا" ومحيطهاالكوفية اجتماع وزاري أمني إسرائيلي لبحث التصديق على اتفاق التسوية في لبنانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في شمال الأراضي المحتلة خشية تسلل طائرات مسيرةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في مستوطنة "المطلة" شمال فلسطين المحتلةالكوفية تطورات اليوم الـ 417 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: اعتراض 6 صواريخ على الأقل في سماء حيفا وخليجهاالكوفية رشقات صاروخية من لبنان باتجاه حيفا ومحيطهاالكوفية لجنة إسناد أم تشكيل جديد يعمّق الانقسام؟الكوفية احتدام الصراع الدوليالكوفية مـأزق الـحـرب ومـآلاتـهـاالكوفية إسرائيل المنبوذة وأميركا البلهاءالكوفية جيش الاحتلال يعلن قصف 20 هدفا لحزب الله في بيروتالكوفية الصحة اللبنانية: 3 شهداء و26 جريحا في غارة على منطقة النويري في بيروتالكوفية مراسلنا: طائرات مسيرة تلقي قنابل في شارع الدعوة شمال شرقي مخيم النصيراتالكوفية إصابة جنديين من قوات الاحتلال في عملية دهس بالخليلالكوفية محدث.. 15 شهيدا و45 مصابا بقصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في غزةالكوفية لبنان يشكو إسرائيل لمجلس الأمن بسبب استهدافها الجيشالكوفية "الإسلامية المسيحية" تحذر من مخطط إخلاء قسري لحي البستانالكوفية هيئة الأسرى: استمرار الظروف الاعتقالية القاسية والتنكيل بالأسرى في سجن عوفرالكوفية

هــدنـــة أو لا هــدنـــة

14:14 - 03 مايو - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

بانتظار ما سيخرجه الحاوي بنيامين نتنياهو من جرابه وهو يرفض الهدنة بشكل قاطع، يتعلق سكان غزة بقشة أمل توقف ولو مؤقتاً هذا الكابوس الذي يدمر حياتهم منذ سبعة أشهر وهم يراقبون حالة التراخي الدولي في لجم أبشع عملية إبادة لشعب تحت الاحتلال، مع حالة الوهن التي تجتاح العالم أمام انهيار منظومته الأخلاقية التي أفاق عليها طلاب الجامعات في الولايات المتحدة.

أزمة الهدنة عادت لمربعها الأول بين حركة حماس وإسرائيل. فالحركة الفلسطينية ليس لديها سوى ورقة وحيدة لوقف حرب شطبها بعد تمكن الجيش الإسرائيلي من اجتياح غزة والتهديد بدخول آخر مدنه في الجنوب هي ورقة الأسرى، وهي ليست مستعدة لتسليمها لتستمر إسرائيل في حربها دون قلق متحررة من الخوف من قتلهم ومن ضغط الشارع، وستكون أشد شراسة فلا يمكن للحركة أن تسلم آخر أسير قبل أن تضمن نهاية الحرب.

وهذا ما تعتبره إسرائيل استمرار حكم حماس لغزة إذا ما توقفت الحرب عند هذه اللحظة ما يعني الفشل في تحقيق واحد من الأهداف المعلنة للحرب التي وعدت بها المواطن الإسرائيلي، صحيح أنها حققت أهدافاً غير معلنة أكثر أهمية بجعل قطاع غزة غير صالح للحياة، لكن العهد مع الناخب الإسرائيلي كان محدداً وواضحاً.

لا تستطيع حماس عقد صفقة لا تنهي الحرب ولا تستطيع إسرائيل عقد صفقة تنهي الحرب. تلك هي العقدة التي اصطدم بها الجانبان عندما اقتربا من الحديث عن الصفقة الكبرى وعودة كل أسرى إسرائيل وهو ما يتعارض مع رغبة الوسطاء من العرب وعواصم أوروبا وواشنطن التي بدت تتعرض لضغوط داخلية أخذت تحدث خلخلة في الداخل الأميركي، سواء بالتظاهرات الطلابية وما يقابلها من انحسار للحريات ومساس بالقيم الأميركية والعلاقات الداخلية.

وهذا ما جعل الولايات المتحدة التي أصيبت بإحباط هدنة رمضان التي قدمت خلالها واشنطن شهادة في صالح مرونة حركة حماس تعود لتطلب من الوسطاء التحرك من جديد، وهي مدركة للصعوبات وأولها الموقف الأميركي غير المفهوم فهو من جهة داعم لإسرائيل حتى النهاية وصولاً لهزيمة حماس التي ترى فيها الولايات المتحدة شرطاً لبقاء إسرائيل، وبين الحديث المتكرر عن عدم اجتياح رفح وخططها والبحث عن بدائل وهي تعرف أن عدم اجتياحها يعني عدم قدرة إسرائيل على تحقيق النصر الذي تريده واشنطن نفسها قبل إسرائيل

في وقف الحرب ما يشي بإخفاق إسرائيل التي لم تخرج منها سوى بوصمة فاشية يعبر عنها المزاج الشعبي العالمي، وهنا تبدو إسرائيل جميعاً تقف خلف الحرب بما فيها المعارضة، فالناطق السابق باسم يائير لابيد يعبر عن جزء من هذا الإجماع بقوله: «الصفقة الحالية هي خطأ أمني استراتيجي جسيم، ينبغي زيادة الضغط العسكري على غزة وهزيمة حماس حتى لا يبقى لها أي أثر»، وتيار غانتس الداعم للصفقة ولكن ليس لإنهاء الحرب أما الحكومة فهي تقوم بتحريض دوائر اليمين الاستيطاني ودوائر الليكود لتسعير حالة الرفض للصفقة وإدامة الحرب ليسوا آبهين بالأسرى واعتبار أن ثمنهم لا يساوي إعلان نهاية الحرب لأن النهاية كما تقول بعض الأوساط تشكل أزمة استراتيجية.

دوائر الجيش وأذرعه الأمنية لا تبتعد كثيراً عن هذا التقدير، بل إن الجيش الذي تلقى ضربة كبيرة ومسؤول عن أمن الدولة ومواطنيها وبقاء المشروع يصعب عليه قبول وقف الحرب وخصوصاً أن خسائر العملية البرية أقل كثيراً من تقديراته التي وضعها قبل الاجتياح البري، وأن الميدان أكثر سهولة مما كان يظن ومع الزمن تقل المقاومة وبات أمل حركة حماس بعدم اجتياح رفح معلقاً على الضغط الخارجي وليس القوة الذاتية، وهو جيش مجروح يدفع باتجاه صفقة لكن شريطة «ألا يوقف حربه التي يستعيد فيها كبرياءه» وقوة الردع المتآكلة وقوة الثقة بالمشروع الصهيوني الذي يؤتمن عليه.

لكن الطرفين إسرائيل وحماس يخضع كل منهما لضغوط هائلة، إسرائيل لضغوط خارجية مكثفة وحماس لضغوط داخلية أكثر ضراوة سواء لجهة الشارع الذي يتعرض لإبادة وتهجير أو لجهة الحفاظ على ما تبقى من حكمها.

لذا يدرك الطرفان حجم الاستعصاء في النهايات، يتم فيها استلهام النصوص الدينية مصدراً للقرار.

وهنا صعوبة الأمر سواء للحركة الفلسطينية أو سموتريتش الذي يشير لحرب «تؤدي إلى فناء الكنعانيين» وهو هذا ممثل التيار الأكثر تأثيراً في الحكومة وقد بات هذا التيار في هذه المرحلة المتحكم بالحكومة ويحكم إسرائيل، الصهيونية الدينية هي من تقود الدولة.

هذا الإدراك وتلك الضغوط تدفع كل طرف في حال فشل الصفقة لإلقاء اللوم على الآخر، وهذا ما يحاوله كل منهما وبالتحديد نتنياهو الذي لم يعد سلوكه تجاه الصفقة بحاجة لكثير من الاجتهاد لتفسيره وقد تمرس في الأشهر الأخيرة على التملص.

لذا سيحاول الطرفان إطالة أمد المفاوضات من خلال وضع تعديل جديد على ما يتم تقديمه ومشاورات جديدة ومفاوضات مزمنة .. تمديد الوقت مهم لنتنياهو وصولاً للانتخابات الأميركية يساعده في ذلك حجم الاستعصاء الكبير، إما أن تتنازل حماس عن وقف الحرب أو تتنازل إسرائيل عن الحرب وتلك معضلة الحرب والصفقة أو أن تبحث الأطراف عن مقاربة أخرى كما عرفات قبل أربعة عقود.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق