واشنطن: كشف تحليل لصحيفة "نيويورك تايمز" أن صواريخ الاحتلال التي أصابت مخيما للنازحين ليل الأحد في رفح وأودت بحياة عشرات المدنيين، استخدمت فيها قنابل أمريكية الصنع.
وأوضح التحليل أن حطام الذخيرة الذي تم تصويره في موقع الحادث، كان بقايا قنبلة "جي بي يو 39"، وهي قنبلة مصممة ومصنعة في الولايات المتحدة.
وفقا لتريفور بول، وهو فني متخصص في التخلص من الذخائر سابقا بالجيش الأميركي، فإن هذا السلاح يتميز بنمطه الفريد واحتوائه على شفرات قابلة للطي، وهو ما كان مرئيا بوضوح في الحطام.
وأضاف أن "شظايا القذيفة التي صورها الصحفي الفلسطيني علم صادق، أظهرت الرقم التعريفي 81873، وهو رقم خصصته الولايات المتحدة لشركة (وودورد) ومقرها في كولورادو، وتعمل على تصنيع أجزاء من هذا النوع من القنابل".
وكان المسؤولون الأمريكيون يشجعون جيش الاحتلال منذ أشهر على زيادة استخدام قنابل هذه القنبلة، على اعتبار أنها أكثر دقة خاصة بالنسبة للبنايات مقارنة بالقنابل الأكبر، بما في ذلك القنابل أمريكية الصنع التي يبلغ وزنها ألفي رطل (أكثر من 900 كيلوغرام)، التي تستخدمها إسرائيل كثيرا في قطاع غزة وأدت إلى خسائر بشرية فادحة.
فيما رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي تحديد نوع الذخيرة المستخدمة، لكن وزن قنبلة "جي بي يو 39" يبلغ قرابة 17 كيلوغراما، وفق "نيويورك تايمز".