الكوفية:واشنطن: قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي رفض لعدة أشهر تقديم جدول زمني لإنهاء الحرب على غزة، وهو موقف يعتبره منتقدوه تكتيكًا سياسيًا، يواجه حاليا موقفا محرجا بسبب مقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو استطاع في السابق التوفيق بين المصالح الشخصية والسياسية، لكنه الآن يواجه خيارًا صارخًا بين بقاء حكومته المتشددة وبين إعادة المحتجزين في غزة، بينما يضع نفسه وإسرائيل على مسار جديد عن العزلة الدولية المتنامية .
ورأت الصحيفة الأمريكية أن أحزاب المعارضة بدأت تنظيم نفسها لمحاولة الإطاحة بحكومة نتنياهو.
وتابعت: «لقد تركالإسرائيليون لتحليل بيانين بعد خطاب بايدن الذي أصدره مكتب نتنياهو – على غير العادة – خلال يوم السبت، ولم تؤيد التصريحات الاقتراح بقوة ولم تنكر أن إسرائيل قدمته إلى الوسطاء، وهي مشروطة ومفتوحة للتفسير، ويبدو أنها كانت مصممة لترك خيارات نتنياهو مفتوحة».
وجاء في البيان الأول أن نتنياهو سمح لفريق التفاوض الإسرائيلي بتقديم اقتراح من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين وأيضاً «تمكين إسرائيل من مواصلة الحرب حتى تحقق جميع أهدافها، بما في ذلك تدمير حماس وحكمها».
وكرر الثاني تلك الشروط لإنهاء الحرب، ولكنه أضاف: «إن فكرة موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار قبل استيفاء هذه الشروط هي فكرة غير مقبولة».
ومع ذلك، كان الغائب بشكل ملحوظ هو هدف نتنياهو المعلن في كثير من الأحيان وهو «النصر الكامل» على حماس في غزة – وهو الشعار الذي رفضه بايدن يوم الجمعة باعتباره هدفًا غامضًا قد يعني حربًا إلى أجل غير مسمى.