اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
معادلة التطبيع مقابل الدولةالكوفية حزب الله: قصفنا بدفعة صاروخية مدينة نهارياالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تستهدف منزلاً في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارتين على الضاحية الجنوبية في بيروتالكوفية قوات الاحتلال تعتقل طفلا من الخضر جنوب بيت لحمالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم الجلزون شمال رام اللهالكوفية فيديو || شهداء ومصابون باستهداف للنازحين شمال غزةالكوفية الصحة العالمية: يجب وقف الهجمات فورًا على مستشفى كمال عدوانالكوفية وزير الخارجية الإيطالي: نعمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزةالكوفية الاحتلال يمنع الأسير السابق إسماعيل طقاطقة المريض بالسرطان من الدخول إلى لأردن لاستكمال علاجهالكوفية مراسلنا: 3 شهداء وإصابات بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب نادي الشاطئ غربي مدينة غزةالكوفية دعوى ضد مصلحة السجون الإسرائيلية بعد تفشي "الجرب" بين الأسرىالكوفية بلدية غزة.. تسرب مياه الصرف الصحي لمراكز الإيواء ينذر بكارثة كبيرةالكوفية إسرائيل تقرر عدم التحقيق مع وزراء حرضوا على الإبادة في غزةالكوفية رئيس أركان جيش الاحتلال يصادق على خطط بحال انهيار التسوية مع لبنانالكوفية الأردن: غزة مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانيةالكوفية الدفاع المدني: احتياجاتنا كبيرة والاحتلال دمر المنظومة الإغاثية بشكل كاملالكوفية الدفاع المدني: الاحتلال يمنع عمل المنظمات الإغاثية والمؤسسات الدولية بشكل كاملالكوفية الدفاع المدني: خيام النازحين تتعرض للغرقالكوفية

بلينكن في المنطقة؛ شريك بزي وسيط

10:10 - 10 يونيو - 2024
 د. أحمد رفيق عوض
الكوفية:

لم تستطع الادارة الامريكية على الاطلاق ان تنفذ وعدا أو تحافظ على سياسة منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى يومنا هذا . تراجعت الإدارة الأمريكية في كل مرة ، وبلعت أقوالها تماما، ولم تكتف بذلك، بل تبنت الرواية الاسرائيلية وطبقتها ودافعت عنها ، وكان من المدهش ان يتحول موظفو البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية الى مدافعين عن السياسات الاسرائيلية مهما كانت فظيعة أو متوحشة .

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى يومنا هذا ، اتضح لكل ذي عينين إلى أي حد يمكن ان يصل الدعم والتبني الامريكي للعدوان الاسرائيلي على شعبنا، ولم تكتف الولايات المتحدة بدعم اسرائيل بالسلاح والموارد البشرية والتكنولوجيا والتغطية السياسية والاخلاقية ، بل تحولت الى مقاتل شرس ضد القانون الدولي والهيئات الدولية ، فكان هجوم بايدن على محكمة العدل العليا، وكان مشروع الكونغرس لمعاقبة محكمة الجنايات الدولية وقضاتها وملاحقتهم في كل المجالات الى ما يرقى الى تهديد على الحياة وعلى مصدر الرزق والاغتيال المعنوي ، واتفقت الولايات المتحدة على تحجيم وتهشيم المحكمتين الجنائية والعليا الدوليتين كذلك فعلت إسرائيل تجاه وكالة الغوث الاونروا باعتبارها منظمة ارهابية ، وهذا يعني ان امريكا واسرائيل اتفقتا على مواجهة الهيئات الدولية وإسقاط القانون الدولي الإنساني ، وهو تصرف سيتم تقليده من كل صاحب قوة، وبالتالي يتحول العالم إلى غابة حقيقية .

إن ما فعلته أمريكا وتفعله حتى الان انما هو سقوط مروع لسياستها ولكل ادعاءاتها الكاذبة، ورغم تلك الأكاذيب ورغم ضعف الإدارة الأمريكية وتبنيها ودعمها لكل مواقف اسرائيل وسياساتها لأسباب لاهوتية و استعمارية معا، ولإمتلاك اللوبي الصهيوني القدرة على توجيه الادارة الأمريكية بما يخدم المصالح الاسرائيلية ، فليس سرا ان كثيرا من المؤثرين السياسيين في أمريكا يتلقون الدعم المالي والسياسي والإعلامي من ذلك اللوبي الضخم والمتشعب، رغم كل ذلك فإن أمريكا تقدم نفسها على أنها الوسيط والراعي لعملية التسوية، وهذا أيضا كذب صراح، فأمريكا ليست وسيطا ولا راعيا على الاطلاق، فهي شريك كامل الشراكة في هذا الصراع، وأهدافها و إجراءاتها وسياساتها لا تخفى على عاقل.

وبهذا الصدد فإن زيارة بلينكن للمنطقة هذا الأسبوع للمرة الثامنة أو السابعة لن تختلف عن سابقاتها على الإطلاق ، فهو سيحاول بيع بضاعة فاسدة كالعادة، فالتطبيع مع إسرائيل لم يعد ورقة ضغط أو ورقة اغراء ، فاليمين المتطرف الإسرائيلي لم يعد بحاجة الى ذلك، كما ان الجانب العربي أدرك ان التطبيع ليس إلا نسخة معدلة من الاستسلام المجاني للسياسة الاسرائيلية ، كما ان الكلام عن مسار ذي مصداقية لحل الدولتين إنما يراد به شراء الوقت الى الابد.

أما الكلام عن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار فهو أيضا لا يتعدى فخ آخر لتحرير بعض الأسرى الإسرائيليين ليس الا، فالتفاوض المؤدي الى افق سياسي تخشاه إسرائيل وتخشاه أمريكا بذات الوقت لأنه هذا يعني هزيمة حقيقية لإسرائيل ، والكلام عن اليوم الثاني وهو مصطلح اسرائيلي بامتياز لا يتضمن وجود السلطة الوطنية ولا حركة حماس معا، بل يشير ذلك الى البحث عن مقاول مقبول لإدارة الضفة وغزة كلا على انفراد، إذ ان أمريكا لحست كلامها عن تعزيز وتنشيط السلطة الوطنية وتقويتها، وخضعت لرؤية متطرفي الحكومة الإسرائيلية بتفكيك الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية في آن معا.

ما الذي يمكن لوزير الخارجية الأمريكية ان يقوله هذه المرة بعد اشتراك خلية أمريكية في مذبحة النصيرات وسقوط اكثر من مئتي شهيد هناك، دون ان يثير ذلك العالم كله، وكان كل هؤلاء الاقمار مجرد أضرار جانبية ، أو أنهم سقطوا لمجرد وجودهم في بيئة حضرية كما قال مسؤول اسرائيلي .

ما الذي يبحث عنه وزير الخارجية الأمريكي في أنقاض غزة؟ هل ينتظر استسلام الشعب الفلسطيني مثلا؟! وهل ينتظر هدايا مجانية ؟! أم هل جاء بتهديد جديد اخر؟!

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق