- ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 بينهم أطفال جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة
- جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية في مخيم جباليا شمال غزة
القدس المحتلة: قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، اليوم الإثنين، إن "جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة هي سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي تهدف إلى إبادة جوهر وجودنا وهويتنا، ومن ضمن ما يسعى الاحتلال إلى تدميره هو جهاز التعليم الفلسطيني، فمنذ بدء الحملة الإسرائيلية الابادية المستمرة في تشرين اول الماضي، قامت قوات الاحتلال بقصف المؤسسات التعليمية بشكل منهجي في عدوان إجرامي يشكل "مذبحة للتعليم" تُعبر عن نطاق وعمق الحملة الإسرائيلية ضد أسسنا الثقافية والفكرية."
وأضاف دلياني أنه "في أسبوع واحد فقط الشهر الماضي، دمرت الغارات الجوية الابادية الإسرائيلية ست مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جباليا، وأحرقت مدرسة أخرى في مخيم النصيرات للاجئين، ودمرت العديد من المدارس في حي الزيتون بمدينة غزة، مؤكداً ان "التدمير المنهجي لمؤسساتنا التعليمية هو محاولة واضحة لمحو هويتنا وتاريخنا. هذا عدوان على مستقبل فلسطين."
وقد أفادت الأمم المتحدة بأن 80٪ من مدارس غزة قد تضررت أو دمرت منذ بدء هذه الحملة في تشرين اول الماضي. ولم يسلم التعليم العالي أيضًا، فقد تم قصف جميع الجامعات الاثنتي عشرة في غزة وتحويلها إلى أنقاض. هذا التدمير المتعمد للمرافق التعليمية يمثل انتقالًا من مجرد التدمير المنهجي إلى الإبادة التامة.
وأكد دلياني: أن "الإبادة تمتد إلى ما هو أبعد من الهياكل المادية لتشمل التراث الثقافي والفكري لفلسطين. المكتبات والأرشيفات والمتاحف والمراكز الثقافية قد دُمرت بفعل حرب الابادة الإسرائيلية. هذا التخريب والتدمير الثقافي يذكر بنكبة عام 1948، حيث كان النهب وتدمير الأصول الثقافية الفلسطينية على يد العصابات الصهيونية منتشر. إحراق مكتبة جامعة الأقصى مؤخرًا على يد جنود الاحتلال الذين التقطوا صورًا ساخرة مع الكتب المحترقة يُظهر الازدراء والاحتقار للمعرفة والتراث الفلسطيني."
وأوضح المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح : أنه "وفقًا لخبراء الأمميين ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، استُشهد ما لا يقل عن 5479 طالبًا وطالبة و261 معلمًا ومعلمة و95 أستاذًا واستاذة جامعيًا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي في غزة. استهداف المثقفين والشخصيات الثقافية يذكر بأنماط تاريخية من الاضطهاد تهدف إلى قطع رأس القيادة والقدرة الفكرية لمجتمعنا."
وأشار دلياني إلى أن "هذا التدمير لا يقتصر على غزة فقد شهدت الضفة الغربية بما في ذلك القدس العربية المحتلة تكثيفًا في المداهمات العسكرية الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية، واعتقالات عشوائية للطلاب وأعضاء الهيئات التدريس، وفرض قيود شديدة على الحياة الأكاديمية منذ أكتوبر الماضي. جرائم الحرب هذه هي جزء من استراتيجية أوسع لتمزيق مجتمعنا والنيل من استقراره".