متابعات: ندد خبراء بالأمم المتحدة باستخدام قوات الاحتلال شاحنة مساعدات إنسانية انطلقت من الرصيف البحري في عملية تحرير الرهائن في الثامن من يونيو الجاري.
واعتبر الخبراء في ملخص لتقريرهم نشره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عبر موقعه، ما وقع في النصيرات واحدة من أبشع الأعمال في الاعتداء الإسرائيلي المدمر ضد الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى استشهاد أكثر قرابة 40 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 80 ألفا، وتشريد وتجويع 2.3 مليون فلسطيني في غزة، في حين أن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس مستمر أيضا بلا هوادة.
وقال الخبراء، "في الثامن من يونيو، دخلت القوات الإسرائيلية بمساعدة جنود أجانب، وفق ما يزعم، إلى النصيرات متنكرين كنازحين وعمال إغاثة في شاحنة للمساعدات إنسانية. وقد داهمت تلك القوات المنطقة بعنف، واعتدت على الأهالي بهجمات برية وجوية مكثفة، ونشرت الرعب والموت واليأس".
وأعرب الخبراء عن إدانتهم لقوات الاحتلال "لاختبائها غدرا في شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الرصيف البحري الذي بنته الولايات المتحدة، وكان يهدف إلى تسهيل المساعدة الإنسانية".
وأوضح الخبراء "أن ارتداء ملابس مدنية للقيام بعملية عسكرية يشكل غدرا، وهو أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو بمثابة جريمة حرب. إن هذه التكتيكات تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في خطر أكبر وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وعدد الشهداء الكبير في العملية يؤكد استهتار إسرائيل الصارخ بحياة الفلسطينيين"، مشددين على أنه "لا توجد حياة تساوي أكثر من حياة أخرى".
وأسفرت العملية الإسرائيلية في مخيم اللاجئين بالنصيرات عن استشهاد أكثر من 250 مواطنا وإصابة أكثر من 400 آخرين غالبيتهم نساء وأطفال.