القدس المحتلة:قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ان الدمار غير المسبوق الذي ألحقه جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه الابادية في غزة طال جميع مناحي الحياة بما فيها القطاعات الاقتصادية المختلفة ومنها قطاع التكنولوجيا، وان التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للإبادة الجماعية الإسرائيلية تستهدف ليس فقط الانسان في غزة وبنيته التحتية المادية، بل أيضًا روح ومستقبل المجتمع الفلسطيني بأسره.
ويضيف دلياني: "لقد انتقلت صناعة التكنولوجيا الناشئة في قطاع غزة من مرحلة الحضانة إلى القبر في غضون ايام وأسابيع قليلة من حرب الابادة، فقبل بدء هذه الهجمة الإسرائيلية الإبادية، كان قطاع التكنولوجيا في غزة يمثل بارقة أمل في وسط مشهد اقتصادي بائس. هذه الصناعة الناشئة، التي كانت تعج بالابتكار والإبداع وهي تدخل في حقبة تحولية من الاستثمار وتوفير الوظائف وتعزيز الآفاق لشعبنا، متجاوزة القيود التي فرضها الحصار الإسرائيلي الطويل الأمد، حتى اتت آلة الدمار والقتل الاحتلالية لتقضي عليها في مهدها."
ويشير دلياني إلى خطورة الوضع قائلاً: "لقد فقدت غزة عدداً كبيراً من أذكى عقولها. لقد دمر القصف الاحتلالي الإجرامي البنية التحتية الرقمية الناشئة في القطاع، ومعها الأمل في مستقبل أفضل."
ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح "أن قطاع التكنولوجيا في غزة كان الأسرع نموًا من بين جميع قطاعات اقتصادها، وكانت هذه الصناعة المتنامية شريان حياة حيوي، ليس فقط من حيث توفير الوظائف بل أيضًا من حيث توفير شعور بالأمل والاتصال بالمجتمع الدولي. إن القصف الإسرائيلي لم يدمر فقط البنية التحتية الرئيسية للتكنولوجيا بل استهدف أيضًا جامعات غزة ورأس المال البشري، اساس هذا القطاع الاقتصادي. لقد دُمرت المؤسسات التي كانت تدرب الجيل القادم من المهنيين في مجال التكنولوجيا."
ويشدد القيادي الفتحاوي على أن استهداف القوات الإسرائيلية الإبادية المتعمد لقطاع التكنولوجيا ومؤسسات التعليم في غزة هو هجوم على مستقبل المجتمع الفلسطيني بأسره، وهو محاولة لإخماد آمال وأحلام جيل يسعى لبناء مستقبل أفضل من خلال الابتكار والمثابرة، ويجب على المجتمع الدولي أن يعترف بهذه الفظائع وأن يحاسب المسؤولين عنها.