وقّعت اتفاقيتين في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الخميس، لعلاج مرضى السرطان من أبناء شعبنا في قطاع غزة، وللتأهيل السمعي وزراعة قوقعة للأطفال الفلسطينيين.
ووقّعت الاتفاقية الأولى، بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومركز الحسين للسرطان، في مقر الأخير، وشملت على علاج مرضى السرطان من أبناء شعبنا في قطاع غزة، أما الاتفاقية الثانية فوقّعت بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومستشفى الاستقلال في الأردن، بمقر السفارة السعودية في العاصمة الأردنية عمان، وشملت تنفيذ مشاريع طبية تطوعية لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي ومشاريع تخصصية أخرى لصالح المرضى الفلسطينيين.
وقال وزير الصحة ماجد أبو رمضان، إن الاتفاقيتين تجسدان الأخوّة العربية والتضامن العربي مع شعبنا الذي يعاني جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ تسعة أشهر، خاصة على قطاع غزة.
وأضاف أن الاتفاقية الأولى تهدف إلى تقديم العلاج والرعاية الصحية لعدد من مرضى السرطان في قطاع غزة، والذين حرمهم العدوان من العلاج بصورة تامة، ما أدى إلى مضاعفات بالغة على صحتهم، مشيرا إلى أنه سيتم نقل مرضى السرطان من القطاع إلى الأردن للعلاج بتمويل ورعاية كاملة من السعودية.
وتابع أن الاتفاقية الثانية تستهدف الأطفال الذين يعانون من مشاكل سمعية، خُلقية أو مستحدثة، لإعادة السمع لهم عبر زراعة قوقعة.
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإغاثة باسل ناصر، إن الاتفاقيتين ستخففان من معاناة المرضى من أبناء شعبنا في قطاع غزة، خاصة مرضى السرطان والأطفال الذين يعانون من مشاكل سمعية ويحتاجون لزراعة قوقعة، بالإضافة إلى اتفاقية لرعاية الأيتام.
وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، إن المملكة العربية السعودية تاريخها حافل بالدعم الكبير للقضية الفلسطينية، مؤكدا على موقف المملكة الثابت في مساندة شعبنا على الصعيدين السياسي والإنساني.
وتطرق إلى الدعم الإغاثي الذي قدمته السعودية، ومركز الملك سلمان للإغاثة، لشعبنا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن الاتفاقية الأولى التي وقعها المركز مع مركز الحسين للسرطان، تهدف لعلاج مرضى السرطان المحتاجين من الشعب الفلسطيني، والاتفاقية الثانية مع مستشفى الاستقلال في الأردن تهدف لقدوم الأطباء والممرضين والكوادر الطبية السعودية المتطوعة إلى الأردن لإجراء عمليات زراعة قوقعة للأطفال الفلسطينيين وتهيئتهم سمعيًا، "لتستطيع المملكة العربية السعودية أن ترسم ابتسامة على شفاه هؤلاء الأطفال وآبائهم وأمهاتهم ولنعطيهم ولو بصيص أمل في هذه الظروف الصعبة التي يعانون منها".