- شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال ارتكب مجازر مروعة خلال اقتحامه لغرب مدينة غزة الأيام الأربعة الماضية، بما يشمل جرائم قتل وحرق منازل وتدمير مؤسسات صحية، وإجبار عائلات على النزوح في إطار جريمة الإبادة الجماعية.
وبين "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" في تصريح صحفي له، اليوم الجمعة، أن "قوات الاحتلال شنت عشرات الأحزمة النارية والقصف الشديد والعشوائي إلى جانب اقتحام المنازل والتنكيل بالمدنيين، وسط إفادات عن استشهاد أكثر من 60 شخصا تم العثور على جثثهم في الطرقات وبين الأزقة".
وأضاف التصريح الصحفي "تلقينا معلومات أولية عن قتل جيش الاحتلال مجموعة من المدنيين، بعضهم عائلات بكامل أفرادها كانوا يتواجدون في منطقة الصناعة، بعد مداهمة منازلهم".
وأكد أنه "وثقنا تعذيب جيش الاحتلال مدنيًا (58 عاما)، وضربه ضربا شديدًا أثناء حصاره نحو 12 ساعة مع عدد من أقاربه في منزله".
وقال المرصد في تصريحه أن "جيش الاحتلال أعاد تدمير مستشفى صدقاء المريض للمرة الثانية، بعد أن أُعيد ترميمه قبل نحو شهر لتقديم خدمات صحية لأهالي غزة، وقصف أيضا عيادة "السلام" وهي المركز الصحي الوحيد في حي الصبرة".
وبين أنه تلقى شهادات بشأن تنفيذ قوات الاحتلال عمليات سلب وسرقات واسعة من الأهالي ومنازلهم، بما يشمل مقتنيات ثمينة وأموال، عند اقتحامها وتهجير ساكنيها قسرًا، أو لدى حرقها وتدميرها.
وأكد المرصد على أن "قوات الاحتلال جمعت ممتلكات شخصية لعدة عائلات في حقائب وسرقتها وتخلل ذلك الاعتداء عليهم بالضرب واعتقال الذكور منهم قبل طرد النساء والأطفال لإجبارهم على النزوح".
ودعى المرصد إلى "تحقيق دولي شامل ومحايد في الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في قطاع غزة وممتلكاتهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية مكتملة الأركان وقائمة بذاتها".
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل في تصريحات له اليوم الجمعة، اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، إن عدد الشهداء في منطقة تل الهوى وشارع الصناعة بلغ قرابة 60 شهيدا بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وأضاف أن "عشرات جثث الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل، وإن عائلات بكاملها استشهدت بشارع الصناعة بعد انسحاب جيش الاحتلال".
وأكد الدفاع المدني أن كوادره لا تستطيع استكمال اعمال انتشال جثامين الشهداء "بسبب مواصلة قناصة من جيش الاحتلال اعتلاء منازل ومبان مرتفعة في بعض المناطق، في وقت يجازف فيه كثير من النازحين بالعودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم".