- قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية من الحاجز الجنوبي
- قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية نحو بلدة كفر عبوش جنوب طولكرم
- جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات بالقرب من محور نتساريم وسط القطاع
سانت بطرسبرغ: شارك وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، في جلسات منتدى سانت بطرسبرغ للثقافات المتحدة، الذي يُعقد تحت عنوان: "ثقافة القرن الحادي والعشرين: السيادة أم العولمة؟"، والتي ألقى خلالها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلمة حول القيم الإنسانية والثقافة المتبادلة بين الدول في العالم.
وقال الوزير حمدان، في كلمة ألقاها خلال الملتقى، "أتحدث اليوم باسم الأطفال الذين استُشهدوا في غزة، والذين أُسكتت صرخاتهم البريئة، بفعل العنف الذي لا يوصف. أتحدث باسم 10,700 فلسطيني تم اعتقالهم منذ بداية هذه الإبادة الجماعية، في الضفة الغربية والقدس. أتحدث باسم الشباب الفلسطينيين، الذين يتطلعون بشغف إلى حياة كريمة ومستقبل زاهر، أتحدث باسم المثقفين الفلسطينيين، الأحياء منهم وأولئك الذين أصبحوا تحت الركام، من أدباء وشعراء وموسيقيين وفنانين تشكيليين، أحمل صوت النساء الفلسطينيات اللواتي فقدن أبناءهن، وتعرضن للعنف الجنسي".
وأضاف، أن العنف المنهجي والتشريد والدمار التي نواجهها ليست مجرد نزاع، بل هي إبادة جماعية، فغزة التي استُشهد فيها أكثر من 40,000 شخص، تقف شاهدة على هذه الحقيقة، وعشرات الآلاف أُصيبوا، والملايين شُردوا، يعيشون مع ندوب، جسدية وعاطفية عميقة، ستظل معهم لأجيال قادمة. هذه ليست مجرد أرقام، إنما هي أرواح بشرية، عائلات، وذكريات ومجتمعات، مزقتها آلة العنف بهدف محو الهوية الفلسطينية، ومع ذلك فإن شعبنا يقف صامداً، متجذراً في أرض أجداده.
وتابع حمدان: "ثقافتنا، الغنية بالإرث واللغة والتاريخ، تظل رمزاً قوياً للمقاومة. إنها ثقافة تربطنا بالقدس وغزة، وكل جزء من فلسطين، إذ يواصل الشعراء والموسيقيون والفنانون الفلسطينيون إبداعاتهم حتى في أحلك الأوقات، معبرين عن الذاكرة الجماعية والأمل لشعب يرفض الصمت. إن الثقافة في فلسطين ليست رفاهية، بل هي سلاح الكرامة والبقاء، وشهادة حية على حقنا الراسخ في الوجود.
وفي الختام وجه الوزير دعوة للمجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب فلسطين، وإنهاء هذه الإبادة الجماعية، قائلاً، "تحتاج الحكومة الفلسطينية إلى وقفتكم لإعادة بناء غزة بعد انتهاء هذا الرعب، وإلى إعادة رسم المشهد الثقافي وإعادة بناء المراكز الثقافية المدمرة، والحفاظ على ما تبقّى من موروث ثقافي".