متابعات: تواجه الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا، كاترينا أرمسترونغ، حملة تحريض إسرائيلية واسعة بعدما اعتذرت للمتظاهرين الداعمين لفلسطين والمناهضين للاحتلال الإسرائيلي الذين اعتقلتهم الشرطة الأمريكية، على خلفية قرار إخلاء الحرم الجامعي من الاحتجاجات.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن جامعة كولومبيا أصبحت “رمزا للاحتجاجات العنيفة في الجامعات بالولايات المتحدة، عندما وصلت المظاهرات في الجامعة إلى أبعاد غير مسبوقة، وأعربت الدكتورة أرمسترونج عن أسفها في مقابلة مع صحيفة الجامعة “كولومبيا سبكتاتور”، بعد أن تعرضت للعنف”.
وردا على سؤال عن طلب الجامعة من شرطة نيويورك تفريق مخيم كبير وإبعاد المتظاهرين عن هاميلتون هول في نيسان/ أبريل الماضي، قالت أرمسترونج: “أعلم أن هذا أمر صعب بالنسبة لي أن أقوله، لكنني أفهم أنني أجلس في هذه الوظيفة، لذا إذا كان بإمكانك إخبار الجميع بمن تأذى من ذلك، فأنا آسفة للغاية، أعلم أنه لم يكن أنا، لكنني آسفة حقًا”.
وتأتي تصريحات أرمسترونج في أول مقابلة لها مع صحيفة الجامعة “كولومبيا سبكتاتور” واعتذرت خلالها لأولئك الذين أصيبوا أو تأذوا بسبب عمليات الفض التي نفذتها شرطة نيويورك في نيسان/ أبريل الماضي لمخيم التضامن مع غزة، حيث قامت الشرطة بأكثر من 200 اعتقال.
وتولت أرمسترونج منصبها الحالي بعد استقالة رئيسة جامعة كولومبيا السابقة نعمت شفيق فجأة في أغسطس بعد أن واجهت انتقادات شديدة بسبب تعاملها مع المظاهرات المناهضة لإسرائيل المستمرة في ظل حرب الإبادة المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعدّ تقرير لصحيفة “معاريف”، اعتذار أرمسترونج “انحطاط أخلاقي ومعاداة السامية، وخطوة مثيرة للجدل، وتأتي على عكس ما تحتاجه جامعة كولومبيا”.
وتلقت أرمسترونج انتقادات شديدة من أعضاء الجالية اليهودية في الجامعة بعد أن اعتذرت لأولئك الذين شعروا “بالإهانة” من قرار الإدارة إخلاء المظاهرات المناهضة لـ”إسرائيل” في الحرم الجامعي في الربيع الماضي.
في آب، أغسطس الماضي، استقالت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق من منصبها بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية الغاضبة المناهضة لـ”إسرائيل” والمساندة لغزة، وذلك بعد عام واحد فقط من استلامها رئاسة الجامعة، والذي تميز باحتجاجات متواصلة، مناهضة للاحتلال تم خلالها اعتقال مئات الطلاب، والعديد من الأكاديميين.
وتأتي استقالة شفيق في سياق التوترات المتصاعدة بين مختلف الأطراف في الجامعة، ما جعل الوضع أكثر تعقيدا ويزيد من التحديات التي تواجه الرئيسة الجديدة، كاترينا أرمسترونغ، في محاولتها لتحقيق التوازن بين حرية التعبير والأمان داخل الحرم الجامعي.