قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها، إن العدوان الإسرائيلي على لبنان، يعبر عن فشل "إسرائيل" في إخضاع حزب الله، من خلال تكبيده خسائر كبيرة عبر عدد من العمليات الأمنية النوعية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن "المسؤولين "الإسرائيليين" كانوا يأملون أن يؤدي تصعيد هجماتهم على مدى الأسبوع الماضي... إلى زعزعة استقرار حزب الله وإقناعه بالانسحاب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية".
وأضافت "وكان المسؤولون "الإسرائيليون" يعتقدون أن زيادة تكاليف حملة حزب الله من شأنها أن تسهل على الدبلوماسيين الأجانب، دفع الحزب إلى التراجعن لكن ما حدث هو العكس تماما.
وشددت على أن هجمات جيش الاحتلال على لبنان "تعكس مدى ابتعاد إسرائيل عن تحقيق أهدافها، ومدى اقتراب الجانبين من الحرب الشاملة".
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال "يعاني بالفعل من ضغوط شديدة، فهو لا يزال يقاتل في غزة، بينما يكثف عملياته في الضفة الغربية المحتلة، حيث يشن غارات منتظمة على المدن الفلسطينية".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه "بعد 11 شهراً من القتال، لم يتمكن الجيش "الإسرائيلي" بعد من هزيمة حماس بالكامل في غزة، فيما يسيطر حزب الله على منطقة أكبر وأكثر جبلية من تلك التي تسيطر عليها حماس في غزة، عداعن عتاده العسكري".
ونبه التقرير الأمريكي إلى أنه "من أجل غزو لبنان، من المرجح أن يحتاج الجيش "الإسرائيلي" إلى استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط... وكثيرون منهم منهكون بالفعل من الخدمة في غزة خلال العام الماضي".