واشنطن: انتقد نواب ديمقراطيون وجماعات حقوقية قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نشر المزيد من القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بينما يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" تصعيد هجماته على لبنان.
وأشار النواب الأمريكيون، مثل رشيدة طليب وكوري بوش، إلى أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الكارثي الذي خلفته قوات الاحتلال "الإسرائيلية" على مدار العام الماضي، وقد يزيد من خطر اندلاع حرب إقليمية.
وقالت طليب في بيان: "تسمح إدارة بايدن لحكومة نتنياهو بالعمل دون عقاب، بينما يرتكبون جرائم حرب. إن إرسال المزيد من القوات الأمريكية والقنابل سيؤدي فقط إلى مزيد من المعاناة والدمار".
وأضافت: "يجب على بايدن أن يفرض حظر أسلحة فوريًا لإنهاء المذبحة وتقليل مخاطر حرب إقليمية واسعة".
وأفاد البنتاغون بأنه يتم إرسال عدد صغير من القوات "كإجراء احترازي"، في وقت تواصل فيه "إسرائيل" قصف مراكز مدنية في لبنان، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 550 شخصًا في يوم واحد.
وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم "إسرائيل" في ما أسماه "دفاعها عن نفسها"، في حين يواصل بايدن وموظفوه الادعاء بأنهم يعملون على خفض التوترات.
ومع ذلك، فإن النّقاد يعتبرون أن إدارة بايدن تستخدم نفوذها بطريقة لمواجهة تصعيد "إسرائيل" وبدلاً من ذلك تمنحها ترخيصًا دبلوماسيًا وعسكريًا.
وأشار معهد كوينسي للسياسات إلى أن الحرب بين حزب الله و"إسرائيل" قد تؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف وإحداث أزمة إنسانية، مما قد يجر الولايات المتحدة مباشرة إلى الصراع.