نيويورك - أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، مساء أمس الاثنين، أن الأمم المتحدة قررت بقاء قوات حفظ السلام "اليونيفيل" في مواقعها داخل لبنان.
وفي بيان مشترك، أكدت إيطاليا وفرنسا وألمانيا أن "الهجمات المتعمدة ضد اليونيفيل تُعد خرقًا للقانون الدولي الإنساني، ويجب وقفها فورًا".
وكانت لبنان قد قدمت، الاثنين، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص اعتداءات إسرائيل على "اليونيفيل"، مطالبة بضمان عدم تكرار هذه الحوادث.
جاء البيان الأوروبي قبل إعلان الأمم المتحدة، حيث شددت الدول الثلاث على أهمية الدور الذي تلعبه "اليونيفيل" في تعزيز الاستقرار في جنوب لبنان.
وكان قرار الأمم المتحدة قد جاء ردًا على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة انسحاب قوات "اليونيفيل" من مواقعها.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بأن نتنياهو اعتبر أن "أفضل طريقة لضمان سلامة قوات اليونيفيل هي الاستجابة لطلب إسرائيل بمغادرة مناطق الخطر بشكل مؤقت".
ونفى نتنياهو الاتهامات الموجهة لإسرائيل بشأن استهدافها المتعمد لعناصر "اليونيفيل"، مشددًا أن إسرائيل طالبت مرارًا بانسحاب القوات من مناطق القتال القريبة من الحدود الإسرائيلية-اللبنانية.
وحذر نتنياهو من أن قوات "اليونيفيل" قد تتعرض لخطر النيران الإسرائيلية إذا لم تستجب لطلب إسرائيل بإخلاء مواقعها في جنوب لبنان مؤقتًا.
يُذكر أن "اليونيفيل" أعلنت الأسبوع الماضي عن تعرض برج مراقبة تابع لها في الناقورة لقصف مباشر من دبابة "ميركافا" إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة جنديين.