متابعات: أكد النيجيري مايكل ايمينالو الرئيس التنفيذي لكرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين، أن بيئة نادي الهلال أحد الأسباب التي جعلت منه فريقا لا يهزم، مشيرا أن الأمر لا يتعلق بصفقات اللاعبين فحسب.
وقال مايكل لـ"اوبي وان بودكاست" أن التنافسية والوصول لأعلى مستوى لها في وقت قصير، هو أحد أهدافهم الرئيسية ، مشيرا أن ذلك يأتي تحديدًا من الأندية المتوسطة "من الرابع وحتى الـ12"، كونها المحرك الرئيسي في ذلك.
وفي رده على سؤال بشأن الفارق الشاسع بين الهلال وبقية الأندية، قال مايكل: عندما يصل فريق لهذا المستوى العالي ويكون غير قابل للهزيمة فالأمر لا يدور حول اللاعبين وشرائهم فقط، ربما للمدرب دور و ربما البيئة في النادي، وربما أن المسؤولين في النادي قاموا بعمل رائع ربما كلها اجتمعت في نادي واحد. تشيلسي سابقًا مع مورينيو كان بمثل هذه الحالة، مانشستر سيتي الآن مثال، الهلال يعيش هذه الحالة الآن، الهلال نادي يعرف ما الذي يفعله جيداً.
وتابع ايمينالو حديثه: أنا واثق أن الهلال سيواجه تحديات في المستقبل، و أريد ذلك لإن هذا في صالح الدوري. ضمك جعل مباراته ضد الهلال صعبة جداً هذا الموسم، النصر مع بيولي والاتحاد مع بلان سيكونوا منافسين بقوة كذلك بمجرد حصولهم على الرتم هذا الموسم.
وقال مايكل أن "النصر يملك عناصر رائعة برأيي، بينتو وسيماكان و لابورت بطل اليورو وايضاً بروزوفيتش أفضل لاعب في الدوري الموسم الماضي برأيي هناك رونالدو و ماني و تاليسكا الذي كنت أرغب بجلبه عندما كان في بنفيكا قبل سنوات حينما كنت في تشيلسي".
وعن الكرة النسائية، قال: نعمل على تطوير الدوري السعودي النسائي والكرة النسائية، هناك أكاديميات وعمل كبير يحدث، يوجد اهتمام في كل المجالات.
وبالعودة إلى الدوري السعودي، وماذا يقول للأشخاص الذين يترددون في الانتقال إلى السعودية، قال: الرد المباشر هو لا تكن متحيزًا، حافظ على عقل منفتح، تعال واختبر الأمور بنفسك. بالطبع ستجد أشياء تُفعل بشكل مختلف عما تعرفه، مثل الملابس أو اللغة، لكن هذا يحدث في كل بلد. في النهاية، الجميع يريدون نفس الأشياء: حياة جيدة، حياة طويلة، والحصول على الاحترام، والترفيه.
وحيال العيش في السعودية، أجاب: من تجربتي الشخصية، لا أستطيع أن أتكلم بشكل كافٍ عن الحياة هنا. الأمان والسلامة هي شيء لا يُقدَّر بثمن. أحصل على كل ما أحتاجه هنا، سواء كان مطعمًا، أو رعاية طبية، أو أصدقاء.
وحول مقولة البعض بأن كرة القدم السعودية تشكل تهديدًا لكرة القدم الأوروبية، قال: لا، كرة القدم السعودية تمثل إضافة لنظام كرة القدم ككل. من المهم أن ينمو هذا النظام ويستمر في التوسع، بدلاً من أن يكون تهديدًا.
وعن شعور اللاعبين الأجانب بالراحة في السعودية، قال: نعم، لقد تحدثت مع عدد من اللاعبين، مثل ستيفن جيرارد، وأكدوا أنهم سعداء وعائلاتهم آمنة هنا. الحياة في السعودية تناسبهم بشكل جيد.
وبخصوص طموحاته مع الدوري السعودي، قال: نحن نأمل أن نصل إلى مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يمكن للجميع الاستمتاع بمشاهدة مباريات ذات جودة عالية. نريد أن نكون وجهة رئيسية لكرة القدم في العالم.
ورد مايكل على التكهنات التي صاحبت مسيرة كريم بنزيمة الموسم الماضي مع الاتحاد، ونوايا رحيله في حال لم يحقق النجاح المطلوب، بالقول: نعم، كانت هناك تكهنات كثيرة بشأن رحيل كريم، خاصة عندما لم تسر الأمور على ما يرام في البداية. لكنه قرر المجيء بعد أن حصل على معلومات حول المشروع الذي نقدمه. كان قد حصل على الكرة الذهبية عند قدومه، وكان بإمكانه الانتظار لمدة عام آخر، لكن بمجرد أن شعر بمسار هذا المشروع، اتخذ القرار بالمجيء.
ويرى إيمينالو أن الأندية السعودية بحاجة إلى تحسين قدرتها وإدارة الأمور بشكل جيد. "هناك أندية صغيرة تحقق نتائج إيجابية دون الاعتماد فقط على الموارد المالية. يجب أن نتعلم من تلك التجارب ونطبقها في أنديتنا لتحقيق النجاح. نحن نعمل على جذب استثمارات ذات جودة. الأندية تحتاج إلى تعزيز فرقها بلاعبين ذوي مستوى عالٍ، لكننا نريد التأكد من أن تلك الاستثمارات تسهم في تحسين مستوى الدوري بشكل عام وليس فقط في تضخيم الأسماء".
وحول مركزية اتخاذ قرارات التعاقد في السعودية، قال: نحن نمزج بين أسلوب الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) وكرة القدم الأوروبية. لدينا بعض السيطرة المركزية في تقييم القدرات التقنية والمالية للأندية التي تحاول التعاقد مع اللاعبين. لكن في النهاية، الأندية تتمتع بالاستقلالية في تحديد اللاعبين الذين يرغبون في التعاقد معهم. نقوم فقط بضمان أن يكون القرار شفافًا. عندما يقرر نادٍ التعاقد مع لاعب مثل كيليان مبابي، يقوم بمراجعة ميزانيته المالية ويبدأ التفاوض مع اللاعب. ولكن في النهاية، يجب أن نعرف في مرحلة ما أن النادي يتحدث إلى اللاعب. قد تكون هناك حالات نسمع فيها أن لاعبًا معينًا يرغب في القدوم، وهنا نقوم بالتحقيق في الأمر لمعرفة ما إذا كان هناك اهتمام حقيقي من أحد الأندية.
وتابع: عندما يتاح لاعب كبير مثل ليونيل ميسي، يتم التواصل مع الأندية لمعرفة من يرغب في التعاقد معه. في النهاية، يجب أن نعرف أي نادٍ يرغب في التوقيع معه. قد يقول وكلاء اللاعبين إن لاعبًا معينًا يرغب في القدوم إلى السعودية، ولكننا بحاجة لمعرفة النادي الذي يرغب فيه. قد يعبر كل نادٍ عن رغبته، ولكن فقط الأندية التي تمتلك القدرة المالية تكون في وضع يسمح لها بالتعاقد مع اللاعبين.
وإذا أعلن كل نادٍ عن رغبته في التعاقد مع لاعب مثل محمد صلاح، فإن الأندية ستبدأ في التفاوض مباشرة مع وكيله. لكن في مرحلة ما، يجب علينا التدخل لضمان أن الأمور تتم بشكل عادل، بحيث لا يحاول نادٍ حجب الفرصة عن الآخرين.
وعن الإجراءات المتبعة لحماية اللاعبين الأجانب ماليًا، أجاب مايكل: أحد الأمور التي تم وضعها حتى قبل أن آتي إلى السعودية هو برنامج "مركز التميز لاكتساب اللاعبين" الذي يهدف إلى حماية عقود اللاعبين الدوليين وضمان حقوقهم المالية. حتى الآن، لم يواجه أي لاعب مشكلة في الحصول على مستحقاته، ولدينا سجل مثالي في هذا الصدد.