بروكسل- فتح مكتب المدعي العام الاتحادي في بلجيكا تحقيقا في جرائم حرب مشتبه بها ضد جندي مزدوج الجنسية، إسرائيلي-بلجيكي، يخدم في وحدة قنص تابعة للجيش الإسرائيلي في غزة.
وقالت صحيفة "لو سوار" البلجيكية أن قرار فتح التحقيق يستند إلى تحقيق صحيفة "مورجن" حول خدمة الجندي من سكان مدينة أوكال، كقناص في الوحدة متعددة الأبعاد العاملة في قطاع غزة، منذ بداية الحرب.
وأتى هذا التحقيق نتيجة عمل صحافي فلسطيني يدعى يونس الطيراوي عرض مطلع أكتوبر (تشرين الأول) نتائج استقصاءات أجراها حول الجرائم التي ارتكبتها وحدة القناصين المعروفة باسم "رفاعيم".
وقال ناطق باسم النيابة الفيدرالية، أمس الجمعة، لوكالة الصحافة الفرنسية: "فتحنا ملفّاً بشأن جرائم حرب محتملة".
ويتمحور التحقيق حول بلجيكي نشط في وحدة النخبة هذه مع جنود آخرين مزدوجي الجنسية يحملون جوازات بلدان غربية بالإضافة إلى الجنسية الإسرائيلية.
ويعزو الصحفي إلى هذه الوحدة عددًا من عمليات إطلاق النار على مدنيين عزل، والتي تم تسجيلها وتوزيعها عبر الإنترنت من قبل جنود إسرائيليين.
ويظهر الجندي الإسرائيلي البلجيكي في عدة صور لعناصر الوحدة، على الرغم من عدم وصف تصرفاته الشخصية بالتفصيل في الفيديو، لكن "مورغن" ذكرت أنها عثرت على صورة للجندي الذي يرتدي الزي العسكري ويحمل بندقية قنص.
وضمن التحقيق، أجرى الطيراوي مقابلة مع عضو أمريكي في الوحدة، الذي وصف تعليمات بإطلاق النار على أي رجل "في سن حمل السلاح" في مناطق معينة، بالإضافة إلى أشخاص ينقلون الجثث.
وبحسب الشخص الذي أجريت معه المقابلة، يستطيع القناصون إطلاق النار من مسافة تزيد عن 1200 متر.
وبحسب تقرير صحيفة "لوسوار"، جرت محاولة للاتصال بوالد الجندي الإسرائيلي البلجيكي، لكن لم يتم الرد.