قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس بوحشية سياسة إبادة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني بكافة جوانبه، بما في ذلك حق أطفالنا بغزة الأساسي في التعليم. وأكد دلياني أن القصف الوحشي المستمر والحصار اللاإنساني على قطاع غزة، قد دمرا البنية التحتية التعليمية، جاعلين من المدارس ركام ضمن حملة لا تقتصر على محو البنية التحتية، بل تستهدف جوهر التعليم كحق إنساني أساسي.
وأضاف دلياني أن الأرقام المتداولة حول القصف والدمار الذي لحق بالمدارس تكشف عن حجم الجرائم الاسرائيلية. إذ تعرضت 87% من مدارس غزة للدمار الجزئي أو الكامل، بينما ارتقى أكثر من 10,600 طالب/ة فلسطيني/ة و400 معلم ومعلمة، وأصيب 15,300 طالب وطالبة و2,400 معلم ومعلمة بجروح بالغة، وحُرم 625,000 طفل وطفلة من حقهم في التعليم، فيما وصفته الأمم المتحدة بـ"الإبادة التعليمية".
وشدد دلياني على أن جهود المعلمين والمعلمات الفلسطينيين في غزة لإعادة بناء العملية التعليمية لا تتوقف، رغم التحديات الهائلة التي تشمل انعدام الموارد وانقطاع الكهرباء، إذ يعمل المعلمون في ظروف قاسية لإقامة مدارس مؤقتة داخل الملاجئ والمخيمات، في محاولة لإنقاذ الأجيال الفلسطينية من ظلمات الجهل التي تسعى دولة الاحتلال إلى فرضها.
وانتقد دلياني الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، واصفًا إياه بالتواطؤ المشين الذي يشكل غطاءً لسياسات دولة الاحتلال الإجرامية بحق أطفالنا. وختم دلياني بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين في التعليم والحياة، ومشددًا على أن الإنسانية جمعاء ستتحمل عواقب تجاهلها لهذا الظلم الاسرائيلي المتواصل.