غزة - قال مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، هناك استهداف إسرائيلي متعمد للأطباء والعاملين بالمجال الصحي بشمال غزة، محذرا من تصعيد جرائم التهجير القسري تزامنا مع الحصار المطبق لليوم الـ 40 تواليا.
وأكد "البرش" بتصريحات إعلامية اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يصعد جرائم الإبادة والتهجير القسري بشمال القطاع، ويواصل منع إدخال الاحتياجات الأساسية للمستشفيات التي تعمل بالحد الأدنى.
وأمس، قال الوكيل المساعد لوزارة الصحة، ماهر شامية إنّ المستشفيات الثلاثة المتبقية بشمال غزة، وهي كمال عدوان والإندونيسي والعودة، تواجه ضغطًا هائلًا نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق.
ومرارا وتكرارا، جددت وزارة الصحة مناشداتها بضرورة إيفاد فرق طبية وجراحية عاجلة لمستشفيات شمال غزة، وخاصة مستشفى كمال عدوان التي تعرضت لعداون ممنهج خلال العملية العسكرية المتواصلة منذ أكثر من شهر، لكن "دون جدوى" حتى الآن.
وفي وقت سابق، صرح مدير المستشفيات الميدانية بغزة، مروان الهمص، بأنه لا يوجد أي خدمة طبية جراحية في شمال قطاع غزة؛ نتيجة إجبار الاحتلال الأطباء المتخصصين إما بالنزوح نحو مدينة غزة، أو اعتقالهم مثلما فعل مع جراحي كمال عداون.
وصعد الاحتلال من ارتكاب المجازر الوحشية في شمال قطاع غزة المحاصر منذ 40 يوما، والتي أسفرت عن أكثر من 2000 شهيد، و4 آلاف جريح، ومئات المفقودين، وأكثر من 600 معتقلا.
ويعاني شمال قطاع غزة أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.