أعلنت حركة حماس مساء اليوم الجمعة، عن استئناف المفاوضات غير المباشرة اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة وصفها مسؤولون في الحركة بأنها "فرصة هامة للتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان ويحقق طموحات الشعب الفلسطيني".
وأكدت حماس في تصريح صحفي وصل موقع قناة الكوفية، على "جدّيتها وإيجابيتها" في السعي للوصول إلى اتفاق قريب يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ويحقق الأهداف الرئيسية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها وقف الإبادة الجماعية وحماية المدنيين.
وأضافت أن المفاوضات في هذه الجولة ستتركز على "إيقاف تام لإطلاق النار، انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم في مختلف أنحاء القطاع".
وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من القصف المستمر، حمّلت حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، والممرضين والمسعفين الذين تم اعتقالهم، في ظل تقارير تؤكد تعرضهم للتنكيل والمعاملة السيئة.
من جانبه، أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، د. محمد الهندي، في تصريحات له" أن الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى تصعيد ميداني كبير ضد المدنيين والمشافي الفلسطينية.
وأضاف أن "الاحتلال يضغط عبر التهديدات من أجل انتزاع مواقف على طاولة التفاوض، إلا أن موقف المقاومة يبقى ثابتًا: لا قيمة لأي صفقة دون إنهاء العدوان وعودة النازحين".
وأوضح د. الهندي كما يرصد لكم موقع قناة "الكوفية" أن المفاوضات تشهد نقاشات حول إضافة أسماء جديدة لأسرى الاحتلال في المرحلة الأولى من الصفقة، وهو ما وافقت عليه المقاومة ولكن بشروط مختلفة.
وأشار إلى أن "فرص الوصول إلى اتفاق هذا اليوم أعلى من أي وقت مضى"، مرجعًا ذلك إلى فشل الاحتلال في استعادة أسراه بالقوة، بالإضافة إلى التغيرات السياسية المتوقعة في إسرائيل مع تنصيب ترامب.
كما أكد على أن المرحلة الأولى للتبادل ستشهد بداية تنفيذ الاتفاق، مع التركيز على التبادل الإنساني، والانسحاب التدريجي للإحتلال، وتقديم الإغاثة للنازحين.
وفي وقت سابق قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وافق على تفويض كامل لوفد التفاوض الذي غادر إلى قطر لمتابعة المحادثات بشأن صفقة الرهائن.
وأوضحت الصحيفة أن التفويض تم اعتماده بعد اجتماع عقده نتنياهو اليوم، حيث تم مناقشة تفاصيل المفاوضات المتعلقة بالرهائن.
وأضافت الصحيفة أن هناك بعض الفجوات في المفاوضات رغم التقدم المحرز، حيث يعمل الوسطاء على إيجاد حل لمطالبة إسرائيل بتقديم قائمة بأسماء الرهائن المحتجزين.