جدة: حذرت منظمة التعاون الإسلامي، من خطورة أي إجراءات قد يتخذها الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ما يهدد بإعاقة نشاطاتها في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.
واعتبرت المنظمة، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن القانون الذي أقره الكنيسيت الإسرائيلي بمنع وكالة "الأونروا" من ممارسة أنشطتها في القدس المحتلة وسحب الامتيازات والتسهيلات التي تتمتع بها، وتحظر إجراء أي اتصال رسمي بها، يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.
واعتبرت في بيانها، أن ذلك يأتي في إطار محاولات الاحتلال الإسرائيلي تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، مشدداً على الدور الحيوي لوكالة "الأونروا" الذي يمثل أولوية قصوى من الناحية الإنسانية والإغاثية، ويشكل شاهداً على الالتزام الدولي الجماعي تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعنصر استقرار في المنطقة.
وأكدت "التعاون الإسلامي"، أنه لا بديل لـ"الأونروا"، وأن هذه القوانين والإجراءات الإسرائيلية باطلة وأن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنشآت الوكالة وموظفيها وآلاف النازحين في مدارسها، لن يغير من الوضع القانوني لحقوق اللاجئين الفلسطينيين ولـ"الأونروا" بموجب التفويض الدولي الممنوح لها وفقاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما دعت المنظمة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، بما في ذلك مدينة القدس المحتلة، والمساءلة الاحتلال عن انتهاكاته وجرائمه المتواصلة.