هاجمت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، قائلة إنها "تزعزع الاستقرار العالمي وتعزز سيطرتها".
جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، في وقت تتسم فيه العلاقات الأوروبية الأمريكية بالتوتر على خلفية السياسات التجارية الحمائية لترامب، فضلا عن استبعاده الأوروبيين في ملف أوكرانيا.
وقالت ألبانيز، في المنشور، "تنبيه! ما تفعله الإدارة الأمريكية الجديدة واضح واستراتيجي للغاية؛ يُعرف بـالإغراق النفسي".
وتابعت "إذ تقوم (واشنطن) يوميا بإغراقنا بجرعات ضخمة من الخطاب المربك والسياسات المتقلبة، ما يساعدها على التحكم في الرواية، وإلهائنا، وتشتيت انتباهنا، وتطبيع العبث، كل ذلك بينما تزعزع الاستقرار العالمي وتعزز سيطرتها".
وأوضحت ألبانيز، في منشور ثان، "أخبار جيدة. هناك مخرج، ولكننا بحاجة إلى أن نبقى هادئين، لا أن نذعر أو ننجرف وراء أي تحركات غريبة".
وقالت إن "الترياق موجود في نفس النظام الذي يسعون إلى تفكيكه. يجب أن تستمر حركة حقوق الإنسان (التي تنشط الآن في فلسطين والأخرى التي تغطي النضالات، من البيئة إلى الشعوب الأصلية، ومجتمع الميم+ وغير ذلك) في النمو: الاستمرار في الاستيقاظ، والتوحد، والمقاومة لحماية جميع حقوقنا وحرياتنا- هذا هو جوهر حقوق الإنسان"، على حد قولها.
ومنذ وصوله إلى السلطة هذا العام، أثار ترامب غضب حلفائه الأوروبيين من خلال فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الألمنيوم والصلب، إلى جانب تهديداته بفرض رسوم على معظم السلع والمنتجات القادمة من أوروبا.
كما سادت حالة من القلق وخيبة الأمل في الأوساط الأوروبية في بروكسل بسبب استبعاد ترامب، لأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، خلال اتصالاته مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وسبق أن انتقدت المقررة الأممية خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ووصفتها بـ "الجريمة الدولية"، وقالت إنه "يجب منح الولايات المتحدة ما كانت تبحث عنه وهو العزلة".
منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.