القدس المحتلة: استشهد ثلاثة مواطنين في الضفة وغزة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول حسبما أفاد التقرير الشهري صادر عن مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، اليوم السبت.
وأوضح التقرير، أن ثلاثة مواطنين، استشهدوا في أكتوبر/ تشرين الأول، اثنين من قطاع غزة خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، وثالثهم في الضفة المحتلة.
وقال التقرير، إن هذه الإحصائية هي الأقل من حيث أعداد الشهداء منذ بداية العام الجاري 2019، مشيرًا إلى أن حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شهر تشرين الأول المنصرم، بلغت 254 حالة اعتقال، طالت 18 طفلاً و18 سيدة بينهم النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار، وفق ما توفر من المعلومات، وتصدرت القدس قائمة المحافظات من حيث حجم الاعتقالات.
وأشار التقرير، أن مجموعة من الأسرى بينهم أسيرة إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم، وهم، "الأسير إسماعيل علي 30 عامًا من بلدة أبو ديس قضاء القدس، مضرب منذ 101 يومًا، الأسير أحمد زهران 42 عامًا من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، مضرب منذ 41 يومًا، الأسير مصعب الهندي 29 عامًا من بلدة تل في محافظة نابلس، مضرب منذ 39 يومًا، الأسيرة هبة اللبدي 24 عامًا تحمل الجنسية الأردنية بجانب الجنسية الفلسطينية، مضربه منذ 39 يومًا.
وفي سياق آخر، ذكر التقرير، أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، خلال شهر تشرين الأول المنصرم، تصاعد، حيث وصل عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى 4238 مستوطنًا، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، وما يسمون بطلاب الهيكل المزعوم، مشيرًا إلى أن عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى بلغ 3800، بالاضافة 260 من طلاب الهيكل، و 178 عنصرًا من مخابرات الاحتلال.
وبين المركز، أن وتيرة الاقتحامات زادت في فترة الأعياد اليهودية، و بلغ عدد المقتحمين خلال ما يسمى"عيد العرش" 2800 مستوطن، حيث شارك فيها الحاخام المتطرف، يهودا غليك، ووزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل.
وأفاد التقرير، بأن سلطات الاحتلال تواصل سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، حيث نفذت 23 حالة هدم بينها منزل عائلة الأسرى أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله للمرة الخامسة.
وفي جانب الاخطارات بالهدم، أخطرت سلطات الاحتلال 16 منشأة بالهدم خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، بينها مدرسة السيميا الأساسية المختلطة "التحدي 13 " في منطقة السموع بمحافظة الخليل.
أما الاستيطان، فقد صادرت سلطات الاحتلال آلاف الدونمات لصالح الاستيطان وشقّت أراضي فلسطينيين لصالح الطرق الاستيطانية، وعلى اعتبار شهر تشرين الأول هو موسم حصاد الزيتون لدى الفلسطينين، فقد منعت قوات الاحتلال العشرات من الفلسطينيين الوصول الى أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل العنصري أو المحاذية للمتسوطنات من حصاد الموسم.
ورصد مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، انتهاكات الاحتلال المتعددة ضد الفلسطينيين خلال تشرين الأول المنصرم، والتي اشتملت على الحواجز الدائمة وما يتبعها من تقطيع أوصال مدن الضفة، والحواجز العسكرية الطيارة، واغلاق طرق رئيسية وحيوية وقرى، وهدم منشآت ومصادرة أراضٍ، وسرقة اموال خاصة، والعديد اللامتناهي من الانتهاكات.