دمشق: شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات عنيفة على ضواحي العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين.
وبحسب الوكالة السورية الرسمية "سانا"، فإنه "في تمام الساعة الواحدة وعشرين دقيقة من فجر اليوم قام الطيران الحربي الإسرائيلي من اتجاهي الجولان المحتل ومرج عيون اللبنانية، باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ"، مشيرة إلى أن منظومات الدفاع الجوي تصدت للهجوم الكثيف واعترضت الصواريخ المعادية ودمرت معظمها قبل الوصول إلى أهدافها.
وأضافت، "تصدت وحدات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري بعد منتصف الليل، لعدوان إسرائيلي كثيف بالصواريخ على محيط مدينة دمشق"، لافتة إلى أن "العمل ما يزال مستمراً لتدقيق الموقف بشكل واضح وتحديد الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان".
وأكدت أن شظايا أحد صواريخ العدوان الإسرائيلي أصابت منزلاً في بلدة سعسع جنوب غربي دمشق، ما أسفر عن تدمير المنزل وإصابة العائلة المؤلفة من أب وأم وولدين، موضحة أنه تم نقلهم إلى مستشفيات القنيطرة ودمشق لتلقي العلاج.
وفي ضاحية قدسيا، غربي العاصمة دمشق، أصابت صواريخ العدوان بناية سكنية، ما أسفر عن إصابة فتاة وإلحاق أضرار كبيرة في المبنى.
هجوم انتقامي
من جهته، أكد جيش الاحتلال، أن طائراته شنت هجوما على عشرات الأهداف الإيرانية والسورية فجر اليوم الأربعاء في العاصمة دمشق، مشيرا إلى أنه هجوم انتقامي ردا على إطلاق 4 صواريخ أمس الثلاثاء، باتجاه هضبة الجولان المحتلة.
وجاء في البيان الصادر عن الجيش، "ردا على الصواريخ التي أطلقتها قوة إيرانية من الأراضي السورية على إسرائيل الليلة الماضية، قصفت طائرات جيش الدفاع عشرات من الأهداف العسكرية لفيلق القدس الإيراني والقوات المسلحة السورية، بما في ذلك صواريخ "سطح-جو"، ومقرات، ومخازن أسلحة، وقواعد عسكرية".
وكان جيش الاحتلال، قد أعلن صباح الثلاثاء، اعتراض نظام الدفاع الجوي "أربعة صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه الأراضي الاسرائيلية"، مؤكداً أنه "لم يصب أي من الصواريخ هدفاً في إسرائيل".
وعلى الفور، ردت طائرات الاحتلال باستهداف مواقعا في دمشق، قالت أن الصواريخ انطلقت منها.