متابعات: قال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الدكتور عماد محسن، إن "النظام التركي، وتحديداً أردوغان، يبحث عن أي هدف في هذه المرحلة لحرف الأنظار عن الكوارث التي تعيشها تركيا هذه الأيام".
وأكد خلال تصريحات رداً على ادعاءات تركية بحق قائد تيار الإصلاح الديمقراطي النائب محمد دحلان بأن له علاقة بعدد من الثورات التي أسقطت أنظمة حليفة لتركيا.
وأضاف، خلال مقابلةٍ على قناة الغد: "أن هذا الهجوم سببه ما يعاني منه نظام أردوغان، بعد العدوان الشامل على سوريا، والتراجع في الاقتصاد التركي، وأزمات متعاقبة بسبب التحقيقات في قضية إبادة الأرمن، ورسوب ممثلي حزب أردوغان في انتخابات البلديات، وانخفاض شعبية حزب أردوغان وفق استطلاعات الرأي، إلى جانب ذلك هناك مشكلات عاصفة لها علاقة بالتنسيق المتواصل بين إسرائيل وتركيا من جهة، وبين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، لجهة ضرب الاستقرار في المنطقة العربية، وبالتالي هم في أزمة".
وتابع محسن، "إن تصريحات النائب دحلان التي أشار فيها للدور المشبوه التي تلعبه تركيا في زعزعة أمن واستقرار البلدان العربية أوجع الأتراك، وهذا ما جعلهم يخرجون بهذه التصريحات التي لا يمكن وصفها إلا بالترهات".
وأوضح محسن، أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح يحترم الشعب التركي، لكنه يرفض قطعياً التدخلات التركية في الشأن الفلسطيني من بوابة التصريح باتهامات باطلة بحق قيادي فلسطيني له شعبية واحترام كبيرين في أوساط أبناء شعبه.
ورداً على تساؤل يتعلق باختيار التوقيت لشن الهجوم على دحلان، أكد محسن أن هناك ما يزعج خصوم القائد دحلان، بسبب ما يبذله الرجل من جهود لتوحيد الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، والدفاع الدائم عن قضايا الأمة العربية في وجه من يرغبون في جعل المنطقة العربية ضمن مناطق نفوذهم.