الكوفية:لندن: فاز المحافظون بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون، بأغلبية ساحقة في البرلمان البريطاني بانتخابات مبكرة، حيث حصلوا على نحو 358 من أصل 650 مقعدًا بعد فرز الأصوات في أغلبية الدوائر الانتخابية باسثناء عشر دوائر فقط سيجري الإعلان عن نتائجها في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وحصل حزب العمال المعارض الرئيسي على 202 مقعد بعد خسارته عشرات المقاعد لصالح المحافظين في معاقلهم التقليدية في شمال ووسط إنجلترا،حيث صوت الكثيرون لصالح خروج بريطانيا في استفتاء عام 2016.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقد بلغت نسبة التصويت الأولية لصالح حزب المحافظين نحو 43.4%، فيما يمكن وصفها بأنها أقوى نتيجة يحققها أي حزب بريطاني منذ عقود،فيما يعتقد بأن حزب العمال قد حصل على 33 بالمئة.
وفي أول رد فعل، قال زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإطلاق برنامج إصلاحي وإجراء استفاء ثان بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إنه لا يعتزم قيادة الحزب في أي انتخابات أخرى.
وعزز الحزب القومي الاسكتلندي وجوده في البرلمان البريطاني بحصوله على 48 مقعدا حتى الآن، بزيادة قدرها 13 مقعدًا.
بينما كانت نتيجة الانتخابات بمثابة ليلة مخيبة للآمال لحزب الديمقراطيين الأحرار المناهض لخروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، حيث فشل الحزب في زيادة حصته من المقاعد عقب عدد من الانشقاقات داخل حزب المحافظين. وفاز الحزب حتى الآن بـ 10 مقاعد.
وقالت زعيمة حزب الديمقراطيين الأحرار جو سوينسون عقب خسارتها لمقعدها النيابي في دائرتها الانتخابية إيست دنبارتونشاير في غرب اسكتلندا، إن السبب في هذه النتيجة هو تنامي "موجة من القومية" في اسكتلندا وإنجلترا. وقد فاز مرشح الحزب القومي الاسكتلندي بأغلبية 149 صوتا في هذه الدائرة.
وتعهدت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورجن بإجراء استفتاء ثانٍ على استقلال اسكتلندا، بعد أن كانت قد صوتت الأغلبية ضده في عام 2014.
ويضع هذا الاستفتاء ستورجن في صدام مع جونسون، الذي استبعد إجراء استفتاء ثانٍ في اسكتلندا.
وقال جونسون بعد فوزه بمقعده النيابي في غرب لندن "لقد منحت حكومة المحافظين ذات الدولة الواحدة تفويضا قويا لإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وأضاف جونسون، أن الانتخابات "التاريخية" ستسمح للحكومة "باحترام الإرادة الديمقراطية للشعب" ، في إشارة إلى 52 % الذين صوتوا لصالح خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي في عام 2016.