اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024م
مراسلنا: اشتباكات مسلحة واستهداف آليات الاحتلال في مدينة طوباسالكوفية مراسلنا: نسف مربعات سكنية غرب مدينة رفحالكوفية غالانت: حزب الله بدأ يستشعر بعض قدراتناالكوفية رئيس الموساد الأسبق: نتنياهو فضّل الانتقام على إنقاذ حياة المحتجزين بغزةالكوفية وسط صواريخ حزب الله.. الاتصالات "الإسرائيلية" تتخذ إجراءات لحماية الهواتف والإنترنتالكوفية العراق يرسل طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات الطبية إلى لبنانالكوفية تطورات اليوم الـ 352 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: 40 شهيدا و58 مصابا في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة الكوفية الصحة اللبنانية: شهيدان و3 جرحى في غارات "إسرائيلية" جنوبي البلادالكوفية الاحتلال يشرع بوضع أساسات لبناء مصعد كهربائي في المسجد الأقصىالكوفية الاحتلال يقتحم بيتونيا ونعلين غرب رام اللهالكوفية مراسلنا: شهداء وإصابات في استهدف مجموعة من المواطنين شرق دير البلحالكوفية إعلام عبري: أكثر من 55 ألف شخص غادروا "إسرائيل" في عام 2023الكوفية الخليل: مستوطنون يهاجمون تجمعًا فلسطينيا ويسممون أغنامًاالكوفية لبنان: وصول طائرة من العراق إلى مطار بيروت الدولي تحمل مساعدات طبيةالكوفية فيديو|| أونروا: الأمطار تفاقم أزمة النازحين في خان يونسالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41431 شهيداً و95818 مصاباالكوفية قوات الاحتلال تعتقل مواطنا من بلدة طمونالكوفية الأمم المتحدة: إنهاء الحرب في غزة أولوية مطلقةالكوفية مراسل الكوفية: مدفعية الاحتلال تستهدف بشكل مكثف حي الزيتون بمدينة غزةالكوفية

همزة وصل

الأصوليون المسلمون في الانتخابات البريطانية

13:13 - 14 ديسمبر - 2019
الكوفية:

قبل إعلان النتائج الرسمية للإنتخابات البريطانية العامة؛ بدا واضحاً أن مشروع بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني وحزب المحافظين قد غلب. وربما يستغرب الكثيرون، أن الأصوليين المسلمين ساندوا العنصريين البريطانيين منذ العام 2016 عندما صوتوا لصالح الخروج من الإتحاد الأوروبي. وهؤلاء يمثلون 30% بالنسبة لمجموع المسلمين البريطانيين. لم تمنعهم كراهية العنصريين البريطانيين واحتقارهم لهم وتعدياتهم عليهم، من التوصيت الذي يتمناه اليهود وتنتظره إسرائيل، باعتبارها كارهة لرئيس حزب العمال المنافس جيرمي كوربين!

بعد استفتاء 2016 ساد الشعور بالأسف لدى المسلمين البريطانيين من خيار الأصوليين الإسلامويين الذين نظروا للاستفتاء على الخروج من الإتحاد الأوروبي باعتباره مشروعاً يلائمهم ويمنع تدفق المهاجرين العرب من سائر أنحاء القارة وعبرها. فقد رأوه تدفقاً يخصم من أرزاقهم ويقلل من المنافع التي يحصلون عليها. وبهذا الموقف، يكون الأصوليون المسلمون المتحزبون ومن يساندهم قد آذوا العرب وآذوا الدين الإسلامي بوسيلتين، الأولى الإرهاب الذي خرج من أوساطهم والثانية حساباتهم الأنانية وقصر نظرهم وعفونة فقههم وخياراتهم. فقد كان القول مسموعاً على ألسنتهم، بأنهم مواطنون بريطانيون يرون ما يراه العنصريون البيض، بأن تدفق المهاجرين يضغط على خدمات الدولة البريطانية وموازنتها على النحو الذي من شأنه التضييق على طائفة المسلمين ضمن الشعب البريطاني!

انتخابات مجلس العموم الأخيرة، كانت وبشكل حصري، انتخابات الخروج من الإتحاد الأوروبي ومنع إجراء استفتاء ثانٍ. وبالنسبة لإسرائيل كانت خسارة جيرمي كوربين على رأس حزب العمال، تمثل ربحاً صافياً، بحكم انتقادات كوربين لإسرائيل وتأييده القضية الفلسطينية!

 بعد استفتاء 2016 على الخروج من الإتحاد الأوروبي، وظهور المنحى العنصري الجامح في توجهات البريطانيين الذين صوتوا لصالح الخروج، والحملات العلنية لكراهية الأجانب؛ توقع المراقبون أن يُغيّر الأصوليون المسلمون وجهتهم. لكن استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة، اكتشفت أن  احتمالات ارتفاع معدلات الهجرة الى بريطانيا، لا تزال حافزاً لقطاع من المسلمين البريطانيين، ذوي التوجه الأصولي والتدين الشكلاني الذي يركز على المسابح والعطور الزيتية والسجاجيد وهجاء الحكومات العربية، على التصويت لصالح خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. ففي هذا السياق، شعر الكثيرون ممن يعتاشون على خطاب يتمحك بمعاني العدالة والديموقراطية في الأقطار العربية؛ بالقلق ــ شانهم في ذلك شأن العنصريين البريطانيين ــ حيال معدل الهجرة الى المنطقة الإقتصادية البريطانية، مكتفين بــ "إسلام" يركز على الدعوة الى حكم إسلامي لا يرضونه لأنفسهم في الواقع، ويتجاهلون محدداته القيمية وما فيه حق للإنسان المحروم والمظلوم .

الأوساط العنصرية البريطانية ومعها الأصولية الإسلامية، تعاملت مع الإنتخابات باعتبارها استفتاء على الخروج وحسب، وفي جوهر هذه الحسبة، كانت الهجرة عندهم موضوعاً رئيساً وفي هذا اختلاف عن رؤية حزب المحافظين نفسه، الذي ظل جوهر رؤيته إقتصادياً رأسمالياً موصولاً بمنحى أوساط رجال الأعمال الذين ساندوا ترامب في الولايات المتحدة. لكن المعتوهين الأصوليين، ركزوا على بحبوحتهم، ونظروا للطرف المنافس لحزب المحافظين باعتباره يسارياً سيفتح باب الهجرة. إختاروا "إيمان" بوريس جونسون. ولم يتوقفوا أمام كراهية إسرائيل لمنافسه كيرمين. وهنا تتبدى جلية منهجية الخيانة، المتناغمة مع منهجية الإرهاب الدموي  الخائن المُسيء للأمة ولشعوبها وقضاياها!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق