كتب - علي أبو عرمانة: أكد القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إبراهيم الطهراوي، أن "رسالة الأسير القائد فؤاد الشوبكي للقيادة الفلسطينية، مؤثرة جدا، ونحن كأسرى سابقين في سجون الاحتلال ندرك جيدا تعامل السجان مع الأسرى ومحاولاته لتركيعهم وكسر ارادتهم، ولكنهم ينتصرون دوما على بطش سجانهم".
وقال الطهراوي، خلال برنامج "حوار الليلة" عبر فضائية "الكوفية"، مساء اليوم الثلاثاء، إن "قضية الأسرى مهملة على المستويين الشعبي والرسمي"، مشيرا إلى أن "الأسرى قدموا زهرات شبابهم من أجل فلسطين، ويستحقوا منا كل حملات المناصرة والدعم والاسناد".
وأضاف، "نحن في تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح نتعاطف مع رسالة الشوبكي، ولذلك كان لنا زيارة أمس الإثنين، لمنزله في مدينة غزة، وأعلنا عن حملة مناصر ودعم وإسناد لمطالبة المجنمع الدولي إطلاق سراحه من سجون الاحتلال".
وتابع، "نقدر أنه رجل مريض بلغ الثمانين من عمره، واعتقاله يمثل جريمة حرب، حسبما نصت اتفاقية جنيف، وكافة القوانين الدولية".
وأضاف، "أطلقنا الحملة من منزله وسنستمر فيها، ونحاول بذل كافة الجهود لإطلاق سراحه وجميع الأسرى من سجون الاحتلال"، مشيرا إلى أنه "رغم غياب الشوبكي جسديا عن الساحة الفلسطينية، إلا أنه يعلم كافة تفاصيل ما نمر به من تراجع على مستوى القضية الفلسطينية في ظل الانقسام البغيض منذ عام 2007".
وأردف الطهراوي، "أضم صوتي لصوت عائلة الأسير الشوبكي، بأن هذه القامة الوطنية والذي كان أحد أركان السلطة الفلسطينية، له حق على القيادة الفلسطينية والفصائل والجماهير بأن تقف بجانبه حتى إطلاق سراحه"، مبينا أن "رسالته محزنه لأننا لا نستطيع تقديم الشئ الكبير له، ولكنها محزنة أكثر لقادة السلطة والفصائل الذين تخلوا عنه".
ودعا الطهراوي، "لضرورة إنهاء الانقسام ورص الصفوف خلف قضية الأسرى، وتفعيل قضيتهم على المستوى الدولي"، موضحا أنه "يمكن لقيادة السلطة أن تساعدهم من خلال مقاضاة مصلحة السجون الإسرئيلية أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق الأسرى".
وتابع، "بإمكان السلطة فعل الكثير في هذا الملف، من خلال رفع قضايا ضد قادة الاحتلال بتهمة إعدام الأسرى بشكل بطيء، وفي مقدمتهم الأسير فؤاد الشوبكي".
وشدد على "حق الأسير الفلسطيني الخضوع للعلاج والاهتمام الطبي"، مطالبا السلطة والفصائل بتقديم الكثير للأسرى، خاصة المرضى، وعلى رأسهم الأسير الشوبكي".
من جهته، أكد نجل الأسير فؤاد الشوبكي، حازم الشوبكي، أن "والده يعاني من أمراض عدة، كان أخرها عدم القدرة على الحركة إلا بمساعدة رفاقه الأسرى"، مشيرا إلى أن "الوضع مأساوي، وهناك خطورة كبيرة على حياته".
وقال الشوبكي،خلال برنامج "حوار الليلة" عبر فضائية "الكوفية"، إن "الوالد يعاني من أمراض عدة يعلمها الجميع، مثل جفاف العينيين والضغط والسكر وسرطان البروستاتا، ما يعرض حياته للخطر"، مبينا، أنه "يواجه معاملة قاسية جدا من قبل مصلحة السجون، والجهات الدولية والمحلية ناشدت بالإفراج عنه لكن دون جدوى من قبل الاحتلال".
وأكد، أن "هناك تقصيرا ليس من السلطة فقط، ولكن من جميع الفصائل"، مطالبا الجميع بالوقوف إلى جانب الرجل الذي قدم الغالي والنفيس من أجل فلسطين"، لافتا إلى أنه "يستحق منا جميعا كفلسطينيين أن نسانده وندعمه، خاصة وأنه قدم الكثير للقضية الفلسطينية على مدار سنين طوال".
وأضاف، أن "الأسرى بحاجة للاهتمام حتى نعزز صمودهم، حتى لو كانت معنوية فهي تساعدهم داخل السجن"، موضحا، أننا "نمر اليوم بظرف صعب وأتمنى من الجميع أن يقفوا وقفة جادة، ويفكروا للحظة أن والدي يجب أن يخرج من سجنه، فسجله النضالي يشفع له بذلك".
وطالب الشوبكي، "السلطة الفلسطينية وجميع الفصائل بالتحرك الفوري من أجل إطلاق سراح والده، وتقديم يد العون، بأنكم معنا وسنقاتل حتى أخر رمق من أجلكم"، مشددا على أن "والده لم يقصر مع أحد ولكن الجميع تخلى عنه".