الكوفية - عمرو طبش: تشن سلطة رام الله حربًا شعواء على مخصصات شؤون الفقراء في قطاع غزة، تلك الحرب طالت شابا من ذوي الإعاقة بشكل كامل، دون الرأفة به.
الشاب بلال السقا "17 عاما" من ذوي الإعاقة يقول لـ"الكوفية"، إنه منذ ولادته خضع لعملية جراحية، ما تسبب له بشلل نصفي وتبول لا إرادي ولا يستطيع التحكم في الطرف السفلي، إذ أنه لا يقدر على الحركة إلا بمساعدة عائلة بكل لحظة.
ويؤكد السقا، أنه عند ذهاب والدته لتسلّم مخصص الشؤون الخاص به فوجئت بعدم وجود اسمه في الكشف، متسائلًا "ياربي ايش ذنبي، أنا شاب ومريض وبحتاج لأدوية ومستلزمات أخرى وبعاني من تقرحات بشكل مستمر ايش ذنبي ياربي".
ويوضح، أنه يفقتر إلى غرفة خاصة وسرير مناسب ومريح يناسب إعاقته، مطالبًا أصحاب القلوب الرحيمة والمسؤولين، بالتدخل لإعادة مخصص الشؤون نظرا لاحتياجه بشكل كبير لهذا المخصص لأنه المعيل الوحيد له، وتوفير كرسي كهربائي متحرك لصعوبته في الحركة.
وتقول والدة بلال السقا، إن ابنها يعاني بشكل كبير في حركته بسبب إعاقته، مشيرةً إلى وضع والده الاقتصادي السيء، وتوضح أن مخصص الشؤون هو الدخل الوحيد الذي يعول بلال في توفير جميع علاجات ومستلزماته منها، "حفاضات، وأكياس بولية، وأدوية، وصور أشعة لرأسه بسبب الآلام يشتكي منها بشكل مستمر".
وتضيف "والله بلال لما بيطلب شيء نفسه فيه ما بنقدر نجيبله اياه إلا كل أربعة شهور على موعد راتبه بسبب وضع الاقتصادي السيء لوالده".
وتتابع والدة، بلال أنه عند ذهابها الى لتسلّم شيك الشؤون فوجئت بعدم وجود اسمه، ما أصابها بصدمة كبرى، والسبب بحجة أن والده موظف ويتقاضى راتبًا بقيمة 1000 شيقل، على الرغم من أن راتب زوجها "لا يقدم ولا يأخر" في مساعدة بلال لتوفير علاجاته.
وتطالب والدة بلال المسؤولين وأصحاب القرار بالتدخل لإعادة مخصص الشؤون الخاص بابنها.