القاهرة: استدعت وزارة الخارجية المصرية، مساء اليوم الخميس، القائم بالأعمال التركي فى القاهرة، حسبما أكدت وسائل إعلام مصرية.
وقامت الخارجية باستدعاء، القائم بالأعمال التركي، للإعراب عن الاستهجان الشديد، للبيان الصادر مؤخرًا عن الخارجية التركية، حول التدابير القانونية التي اتخذتها مصر بحق الخلية الإلكترونية التركية غير الشرعية فى مصر، مع التأكيد على أن هذا البيان يتجاهل حقيقة الأمور تمامًا وصواب الإجراءات التى اتبعتها السلطات المصرية وفقا للقوانين والضوابط الخاصة بالعمل الإعلامي.
وذكر موقع "اليوم السابع" المصري، نقلًا عن مصادر مطلعة، قولها، إنه خلال جلسة الاستدعاء تم التشديد للقائم بالأعمال التركى على الرفض المصرى لحملة البيانات والتصريحات العدوانية التركية، مع إعادة التأكيد على ضرورة إحترام القوانين المصرية وعدم الإلتفاف عليها أو خرقها.
كان المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أعرب عن رفض مصر، جملةً وتفصيلًا، لما ورد في بيان وزارة خارجية تركيا، والتصريحات التركية الأخرى حول الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطات المصرية في التعامُل مع إحدى اللجان الإلكترونية الإعلامية التركية غير الشرعية في مصر، والتي عملت تحت غطاء شركة أسستها عناصر لجماعة الإخوان الإرهابية بدعم من تركيا، لنشر معلومات مغلوطة ومفبركة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية في مصر، وإرسالها لأوكارها تركيا، سعيًا لتشويه صورة البلاد على المستويين الداخلي والدولي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي فجر اليوم، أن جميع الإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية المعنية فى هذا الشأن تمت وفقاً للقوانين والضوابط المعمول بها حيال التصدي لمثل تلك الحالات الشاذة والخارجة عن القانون.
واستهجن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صدور هذا البيان عن نظام يتربع بإمتياز على مؤشرات حرية الصحافة حول العالم كأحد أسوأ الأنظمة انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وغيرها من الحقوق والحريات الأساسية، ويقوم بدعم وتمويل جماعات متطرفة وميليشيات إرهابية فى عدد من دول المنطقة رغبةً في تمكينها من التحكم في مصائر شعوبها بقوة السلاح وباتباع أساليب مارقة للترهيب والترويع، وذلك فى مسع يائس من نظام أنقرة لتحقيق تطلعات شخصية ومآرب خاصة بغية استحضار ماضٍ مبنى على وهم أمجاد زائفة.
وأضاف حافظ أنه كان أولىَ بخارجية تركيا، وهى تقذف بسموم نظامها عملاً بعوار دجله، أن تعي أن ذلك لن يمحي أو يشوش على واقع النظام المخزى الذى زج بتركيا فى الوحل وجعلها تحتل موضع متقدم عالميًا فى معدلات سجن الصحفيين، وآل بها لتقبع بالمرتبة 157 من أصل 180 دولة فى مؤشر حرية الصحافة لعام 2019، حيث تم على سبيل المثال - وليس الحصر - إلغاء تصاريح ما يقرب من 682 صحفى فى تركيا خلال الفترة من نوفمبر 2018 حتى مارس 2019، وفقاً للعديد من التقارير ذات الصلة.