الخليل: قال الكاتب والمحلل السياسي، فراس ياغي، أنه من الملاحظ أن نتنياهو نصب فخا لمنافسه غانتس من خلال استدعاء ترامب استدعاء كلاهما في آن واحد إلى واشنطن.
وأضاف ياغي في مقالة له نشرها اليوم الجمعة، من خلال نتنياهو تم توجيه الدعوة لغانتس للذهاب معه لواشنطن ليظهر وكأنه عامل "معروف" شخصي لغانتس، الدعوة لغانتس لم توجه بشكل مباشر من ترامب، يعني الإستدعاء للاثنين لم يكن كطرفين متساويين.
وأشار ياغي أن الهدف من ذلك مزدوجا، مضيفا: "خطف المعركة الانتخابية من الحصانة والجنايات التي تستهدف نتنياهو، وتركيز هذه الحملة على موضوع الضم الأمني وغير الأمني للأغوار، بمعنى تركيز الدعاية الانتخابية على ما يتم فرضه من حقائق جديدة على الأرض لتكون لصالح نتنياهو وتغطي على التهم الموجهة له وعدم اعطاءه الحصانة والدعوة جاءت في نفس يوم جلسة الكنيست الاسرائيلي لمناقشة موضوع الحصانة، وفي نفس الوقت العمل على تهميش غانتس خلال الزيارة أمام نتنياهو الذي سيتم التعامل معه كرئيس حكومة بينما غانتس سيكون في ظلٓ نتنياهو وليس كمنافس رئيسي ورئيس حكومة مُحتمل، وهذا كلّه لمساعدة نتنياهو للفوز في الانتخابات ومن هنا يأتي أيضا الحديث عن إعلان الخطة الأمريكية قبل يوم الثلاثاء القادم، يبدو أن غانتس كالفلسطينيين في الزاوية ومضطر أن يلعب لعبة نتنياهو وترامب".
وأوضح الكاتب ياغي، أن المحور الأمريكي كله هبّ لمساعدة نتنياهو، حتى الرئيس بوتين جاء واذا افرج عن المعتقلة "نعما" المتهمة بحيازة المخدرات فهو يعمل في نفس الاتجاه، لأن من الواضح أن هناك توجه لذبح القضية الفلسطينية بأيدي "ترامب" متفقا بذلك مع "نتنياهو"، لتشكيل تحالف اقليمي "عربي -إسرائيلي" لمواجهة محور "إيران".