الخليل- محمد جودة: قال الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي، "إن كل ما يحدث الآن هو نتاج تراكمات منذ استشهاد رمز الوطنية الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات".
وأضاف "ياغي" في تصريح لـ"الكوفية"، أن المواقف الآن لا يمكن أن تكون "نعم"، مضيفا: "لقد أثبتت التجربة أن مسيرة عقدين ونصف من الزمن بحاجة لمراجعة شاملة، وخطاب الرئيس عباس في جامعة الدول العربية فيه مرارة شخصية وعتاب شخصي لمن حمل فكرة الغرب التي تتمثل في ثقافة السلام".
وأشار "ياغي" إلى أن "الخذلان" هو النتيجة الطبيعة لمن يعتمد ويصاحب الغرب، متابعا: "هذا فقط من باب عدم التفكير في نظرية المؤامرة، لأن ما حدث منذ العام 2005 وحتى هذا اليوم يُشير لأمور أخرى لا داعي للحديث فيها الآن".
ولفت إلى وجود الكثير من الملاحظات على خطاب الرئيس عباس، مؤكدا أن الأهم هو النظر للنصف المملوء من الكأس.
وأكد "الكاتب" أن ما بعد هذا الخطاب، "إن لم تحدث الوحدة الوطنية واعادة الاعتبار لمنظمة التحرير على أساس المشاركة والبرنامج الواحد وآليات عمل متفق عليها، فإن المقصود لن يكون سوى تدمير ما تبقى وإعطاء ليس فقط 30% من الضفة إضافة للقدس وفق سرقة العصر، بل تسليم الوطن ككل لإسرائيل مدمراً وفي حالة لا مرجعية مؤسسية تُمثله، تؤدي لفوضى مُخططه ليستغيث الناس ويطلبوا الأمن والخلاص".
واختتم ياغي حديثه مع " الكوفية" قائلاً: "الأيام القادمة ستثبت إن كنا سنحصل على زبدة أم ما نسمعه ليس سوى خضاً لماء وماءٍ أصفر، فنحن نريد فعلاً لا قولاً"، على حد تعبيره.