عمان: انطلقت ظهر اليوم السبت، أعمال الاجتماع الطارئ الـ30 للاتحاد البرلماني العربي، في العاصمة الأردنية عمان، الذي يعقد تحت عنوان "دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة قضية العرب والمسلمين".
ويناقش ممثلو 20 برلمانا عربيا بينهم 16 رئيسا، موقفهم من خطة ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن".
صفقة خاسرة
قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، إن "موقف جلالة الملك ثابت على جبهة دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية كوريث لرسالة تاريخية وشرعية، يبعث في نفوسنا على الصمود ومواجهة كل التسويات الهادفة لمصادرة الحق الفلسطيني"، مضيفا، " نحن بأمس الحاجة لعنوان يوحد الصفوف ولا شيء أفضل من فلسطين للتوحيد".
وتابع الطراونة، في كلمة له "نسفت صفقة القرن الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعية الدولية، وصادرت حقوق الفلسطينيين، فلا عاصمة في القدس ولا عودة للاجئين، ولا أرض متصلة الضمير والبناء، فهي صفقة خاسرة لمن كتبها وتبناها أو وجد فيها بعض الحق وبعض الكرامة"، مشددا على أنه "لن يكون هناك فرص لأي حل لا يقبله الفلسطينيون، ولا حل قابل للحياة دون إعلان قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، مع التمسك بقرارات الشرعية الدولية الناصة على حق العودة والتعويض للاجئين، وتجميد مشاريع السرطان الاستيطاني، والتمسك بالمقدسات الإسلامية والمسيحية مرجعية عربية، وبوصاية هاشمية، لتظل فلسطين حاضنة الزمان والموقف، والشاهدة على الحق".
لن نقبل الصفقة
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، إن "صفقة القرن تلغي حق 6.5 مليون لاجىء فلسطيني بالعودة"، مشيرا إلى أن "خطة ترامب لم تبقي سوى 11% من مساحة فلسطين التاريخية لنا، ولن نقبل ما جاء في صفقة القرن ولن نقبل بغير القدس عاصمة لفلسطين".
وثمن الزعنون في كلمه له، الدور الأردني تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن جلالة الملك هو الوصي على المقدسات في القدس والداعم لصمود ورباط المقدسيين.
وأكد رفض مشاريع التوطين والوطن البديل بأي شكل، مردفا، "نحن على ثقة بأنكم قادرون على تعزيز صمودنا لا سيما في المدينة المقدسة".
واستعرض الزعنون خريطة فلسطين التاريخية وما يعرض منها ضمن صفقة القرن، مطالبا العرب بمضاعفة دعمهم المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني تعزيزا لصموده على أرضه، وإفشالا " لصفقة القرن" الأميركية-الإسرائيلية.
وأكمل، "ما اقترحته صفقة القرن المرفوضة جملة وتفصيلا، لا يقتصر خطرها على فلسطين فحسب، بل يطال مصالح الأمة العربية جمعاء، لذلك بات من الواجب علينا جمعيا إعلان رفضنا المطلق لها، ومواجهة كل من يحاول التعاطي معها أو الترويج لها".
وأوضح، أن الشعب الفلسطيني وقيادته تعرضوا، وسيتعرضون في الأيام المقبلة للمزيد من الهجمات الشرسة، والابتزاز والضغوط والحصار المالي كوسيلةٍ لفرضٍ ما ورد في هذه الصفقة المشؤومة، داعيا البرلمانات العربية للعمل مع حكوماتها لتنفيذ شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية لدعم شعبنا ومؤسساته، وتوفير الدعم المادي الكافي لتثبيت صمود المقدسيين في مدينتهم، تنفيذا لقرارات القمم العربية، وقرارات الاتحاد البرلماني العربي.
كما دعاهم لرفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام1967، وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194. التزاما بقرارات القمم العربية المتتالية، ومبادرة السلام العربية.
وطالب الزعنون بالتحرك مع الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، وحثها على رفض تلك " الصفقة" كمرجعية للسلام، ومساءلة إسرائيل وإدارة ترامب على انتهاكاتها الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية.
ندعم أي حل يحدده الفلسطينيون
من جانبه، أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، صقر غباش، على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية.
وشدد غباش، في كلمة له، على أن الإمارات تدعم أي حل للقضية الفلسطينية بشرط أن يحدده الفلسطينيون أنفسهم.
وقال، إن "القضية الفلسطينية كانت وما زالت من أهم القضايا المركزية في السياسة الخارجية الاماراتية، وإن هذا الموقف إنما هو امتداد طبيعي للمواقف التاريخية الخالدة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".
وأوضح، أنه "من الضرورة أن يقوم الحل الدائم والعادل والشامل للقضية الفلسطينية، على ثلاث ركائز أساسية، هي، أولا، مركزية حل الدولتين بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على ترابها وعاصمتها القدس الشرقية، ثانيا، قرارات مجلس الأمن الداعية الى الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة، ثالثا، مبادرة السلام العربية والتمسك بها كخيار استراتيجي للسلام".
مرحلة حساسة ودقيقة
من ناحيتها، أكدت رئيسة مجلس النواب البحريني فوزية بنت عبد الله زينل، أن "المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية تستوجب أن نكون على قدر المسؤولية والتحدي، وأن تكون مواقفنا وقراراتنا متسقة مع أهمية وحجم الحدث وتطلعات شعوبنا".
وقالت زينل، خلال كلمة لها، إن "موقف البحرين ثابت في دعم الفلسطينيين وحصولهم على حقوقهم المشروعة في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، لافتة إلى أن بلادها أعلنت مرارا دعمها للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني ومساندتها لكل ما يراه ملبيا لحقوقه وتطلعاته، واستعادة أرضه.
وأوضحت، أن الشعوب العربية تنتظر منا قول كلمة في هذه الفترة التي تمر بها القضية، داعية إلى "استغلال كل الأدوات والعلاقات مع برلمانات العالم، لثبيت موقفنا الثابت برفض أي خطة ومشروع لا يحقق طموحات الشعب الفلسطيني ولا يلبي حقوقهم وتطلعاتهم، والتأكيد على تمسكنا بالسلام كخيار استراتيجي".
وأضافت، "رسالتنا للعالم أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى هي المركزية بالنسبة للشعوب العربية، رغم التحديات التي تواجهها"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الخطوات أحادية الجانب التي تقوم بها الإدارة الأميركية والإسرائيلية، والتي تتنافى مع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، والقانون الدولي.
فلسطين ليست بضاعة لتباع وتشترى
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي، أن صفقة ترامب، تعديا على الحق الفلسطيني وخللا في ميزان العدل وتهديدا للسلام، مضيفا، أن "فلسطين ليست بضاعة حتى نتكلم عن صفقة تخصها، والقدس ليست تجارية تباع وتشترى، بل هي قضية حق أبدي، والحق لا يساوم أصحابه عليه، بالتالي فإن تلك الصفقة منتج سيئ تملك من لا حق له لمن لا يستحق، لذلك نرفضها جملة وتفصيلا".
وأوضح الغنوشي، أن "نصرة القضية الفلسطينية تحتاج الى توحدنا لنفعّل امكانياتنا لنصل إلى الأهداف المرجوة، خاصة توحيد الصف الفلسطيني الداخلي"، داعيا لتوظيف ما لدينا من امكانيات لنصرة فلسطين والتصدي لهذه الصفقة من خلال مقترحات عملية وفقا لآليات العمل البرلماني".
واقترح الغنوشي، توجيه رسائل باسم الاتحاد الى جميع البرلمانات الدولية والاقليمية يكون عنوانها رفض الشعوب العربية لصفقة القرن والتنديد بها، كما أوصى بتوجيه رسائل الى برلمانات الدول دائمة العضوية، لبيان مخاطر هذه الاجراءات وانعكاساتها على الامن والسلم الدوليين.
الأمة العربية أمام امتحان كبير
أكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، أن الأمة العربية أمام امتحان كبير فيما يتعلق بـ"صفقة ترامب"، داعيا إلى "أهمية ألا يكون ما بعدها كما قبلها، حيث علينا مواجهة الازدراء الأميركي للشرعية الدولية".
وطالب الصباغ، في كلمة له بتكثيف الدعم للشعب الفلسطيني بكافة أشكاله، حتى يستمر في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي والتصدي له، مشيرا إلى أن "تهديد إسرائيل بضم الجولان والأغوار والضفة الغربية لا يعكس عدوانها على الشعب الفلسطيني وحسب، بل للدول العربية جميعها، لذا يجب التصدي لكل هذه المخططات لضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحماية الحقوق المشروعة للفلسطينيين وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وأضاف، أن "صفقة ترامب حلقة في إطار محاولات للإدارات الأميركية المتعاقبة والاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، وتجاهل الشرعية الدولية وإجهاض قراراتها المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، والتي تتطلب تضافرا للجهود العربية للتصدي لها"، مبينا، أن "الصفقة كشفت التحالف العضوي بين الولايات المتحدة والاحتلال، وما تكنه من عداء للأمة العربية وقضاياها، خدمة لإسرائيل وأهدافها على حساب الحقوق والمصالح العربية".
وشدد على موقف سوريا التي تعتبر القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، والقضية المركزية، داعيا لاتخاذ قرارات وتنظيم الفعاليات للتعبير عن الرأي العربي، داعيا برلمانات العالم والمنظمات البرلمانية العالمية بإدانة الصفقة وإنفاذ إجراءات عملية لإبطالها.
صفقة غير مقبولة
من جهته، طالب رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان، خالد بن ناصر المعولي، لتوحيد الصف والكلمة ولم شتات الأمة وتجاوز العقبات، للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن صفقة ترامب التي تؤيدها اسرائيل، غير مقبولة طالما أنها لا تنظر الى الثوابت التي نؤمن بها ونؤكد عليها وعلى رأسها القدس عاصمة لفلسطين، وعودة اللاجئين وقيام دولة فلسطينية حرة مستقلة تتمتع بجميع حقوقها ويهنأ أبناؤها بالعيش الآمن والمستقل على أرضها، وهي ثوابت لا يمكن الحياد عنها".
لحظات تاريخية فارقة
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبسوي، أن الأمة العربية تمر في لحظات تاريخية فارقة ومهمة وخطيرة، تضعنا أمام مسؤولية اتخاذ القرارات حيال الأطماع الأميركية والإسرائيلية والإجراءات أحادية الجانب التي يقومون بها، بشكل غير قانوني خلافا لقرارات الشرعية الدولية واستمرار الاعتداء على المقدسات.
طالب الحلبسوي، خلال كلمة له، بعقد جلسة طارئة لرؤساء البرلمانات في فلسطين، للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، ورسالة للعالم أننا لن نتركه في مواجهة مصيره وحده، مشددا على الموقف العراقي المبدئي من القضية الفلسطينية، ودعم العراق للشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة.
وأعلن رفض بلاده للإجراءات أحادية الجانب التي تقوض الحقوق الفلسطينية، موضحا أن موقف العراق نابع من إيمانه بالقضية الفلسطينية، ودعمه الكامل لحق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، ورفض المشاريع والصفقات التي تتعارض مع حقه، خاصة في ضمان العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس وفي مقدمتها "صفقة ترامب".
إلى مزبلة التاريخ
أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، أن صفقة ترامب ستذهب إلى مزبلة التاريخ.
وقال الغانم، خلال كلمته في الاجتماع الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، إن المكان الطبيعي لـ"صفقة ترامب" هو سلة القمامة.
وأضاف، "باسم الشعوب العربية أقول هذه الصفقة مكانها مزبلة التاريخ"، ملقيا بأوراق طبعت عليها بنود "صفقة ترامب" في سلة القمامة، وقال، "مكانها الطبيعي هنا".
وأوضح، أن صفقة ترامب ولدت ميتة ولن تنفعها ألف إدارة، مشددا على أن الصفقة مرفوضه فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، وحتى أوروبا غير متحمسة بل هناك داخل أمريكا من هو ضدها".
صفقة ظالمة
من ناحيته، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة الصالح، إن هناك فرقا كبيرا بين أن تتجه الجهود الدولية لبناء سلام حقيقي على الأرض الفلسطينية في إطار تسوية شاملة ترتكز على حل الدولتين وضمان حق العودة والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين طبقا للمبادرة العربية للسلام والقوانين والقرارات الدولية، وبين فرض تسوية ظالمة من طرف واحد تهدف بوضوح إلى تصفية القضية الفلسطينية وبناء دولة مقطعة الأوصال عاجزة لا تحقق آمال وطموحات فلسطين.
وأضاف الصالح، خلال كلمة له، أن "قضية فلسطين هي قضية شعب وأمة، وفلسطين ليست للبيع"، مؤكدًا دعم بلاده للشعب الفلسطيني وقيادته السياسية الوطنية في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم.
صفقة ستشعل المنطقة
أكد رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، أن القضية الفلسطينية المركزية والأولى للأمة العربية، تمر بلحظات دقيقة، مشيرا إلى موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والقائم على أسس ومرجعيات التسويات السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعلى رأسها قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، والتي تؤكد عدم شرعية أي إجراءات أحادية الجانب، لا تضمن حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف.
وشدد عبد العال، على أن "مصر تؤمن بأن السلام القائم على أسس عادلة وشاملة يضمن ارساء الاستقرار في المنطقة، ويدفع للتعاون بين الشعوب العربية، ويسهم في تطورها وتقدمها"، لافتا إلى أن محاولات فرض أي حلول غير عادلة وأحادية الجانب وفرض حقائق جديدة يمكن ان يشعل المنطقة، ويعدم الأمل لدى شعوبنا وينشر الاحباط والفوضى وفقدان الثقة في قدرة المجتمع الدولي على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتحقيق العدل بين الشعوب.
وبين، أن "الخريطة التي طرحها الرئيس ترمب، تدل على أن القضية الفلسطينية في مرحلتها الأخيرة، ويراد تصفيتها تصفية نهائية، وتعطي حقيقة مؤكدة أن ما ينطبق على فلسطين الآن سينطبق على المنطقة العربية، التي تعيش نزاعات"، داعيا لاستدراك ذلك بالعمل على لمّ الشمل العربي حتى لا يتم تنفيذ المخططات الشيطانية.
مؤامرة كبيرة تستهدف المنطقة بأكملها
وقال رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت ولا يرتبط بعلاقتها بأي طرف آخر، وإن مواقفها لا تقبل الجدل ولا المساومة في القضية الفلسطينية.
وأضاف، "لا يمكننا القبول بانتقاص حقوق الشعب الفلسطيني والنيل منه عبر "صفقة ترامب"، وغيرها من المشاريع التي تريد أن تسرق منا فلسطين وتهدف لتصفيتها بالكامل"، لافتا إلى ضرورة اتخاذ مواقف وقرارات جدية في اجتماع اليوم وإيصالها للعالم، لأن المؤامرة كبيرة وتستهدف فلسطين والمنطقة بأكملها.
انحياز واضح للباطل
بدوره، رفض النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني نصار القيسي، كل التسويات والصفقات التي تهضم حقوق الفلسطينيين، مشيرا إلى أن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب ستؤدي لاستمرار الصراع الإسرائيلي العربي، وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد القيسي، رفض تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، مؤكدا أن ذلك من شأنه استفزاز مشاعر العرب والمسلمين، لما تمثله المدينة من أهمية في وجدانهم.
وأضاف، أن أي انتهاكات ستزيد من اســتعصاء الحل النهائي، مشددا على أن ما تضمنته خطة "صفقة ترامب" يشكل خرقا واضحا لقرارات الشرعية الدولية، وانحيازا واضحا للباطل على حساب الحق الفلسطيني.
وأوضح أن "الشعوب العربية تنتظر منا خطوات عملية في القول والفعل، كي نستطيع تغيير واقعها الراهن نحو المستقبل الذي تستحقه"، داعيا إلى دعم صمود السلطة الوطنية ومؤسساتها في مواجهة "صفقة القرن" ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وإعادة اللحمة للصف العربي، الذي من شأنه إعادة ملف القضية الفلسطينية إلى بوصلتها.
وحذر القيسي، من مغبة أي تسوية تتجاوز المفاوض الفلسطيني، مؤكدا أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل وشامل سيبقي الخراب في المنطقة وعدم الاستقرار.