غزة: أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، ذكرى انطلاقتها الـ51، في قطاع غزة.
ونظمت الجبهة الديمقراطية، مسيرة جماهيرية وعرضا عسكريا في مدينة غزة، تخللها إيقاد شعلة الانطلاقة الـ51.
وحمل المشاركون بالمسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء والأسرى، مرددين شعارات منددة بممارسات الاحتلال وبـ"صفقة ترامب".
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسئول إقليمها في قطاع غزة، صالح ناصر، "نعبر اليوم عاماً جديداً من عمر جبهتنا الديمقراطية، مستمرة في مسيراتها النضالية المجيدة المعمدة بدماء ألاف الشهداء والجرحى وتضحيات عشرات ألوف الأسرى المناضلين، شكلت انطلاقة الجبهة فجراً جديداً في مسيرة الشعب والثورة، وفي بلورة البرنامج الوطني المرحلي بركائزه الثلاث العودة والدولة المستقلة بعاصمتها القدس وتقرير المصير، الذي فتح آفاق الاعتراف الدولي بحق شعبنا في تقرير المصير وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً".
وأوضح ناصر في كلمته، أن "الجبهة شقت طريق المقاومة المسلحة المسيسة، وساهمت في إطلاق وقيادة الانتفاضة الشعبية الكبرى التي تُوجت بإعلان الاستقلال، وانتفاضة الأقصى التي فرضت الإجماع الدولي على حق شعبنا في الاستقلال"، مشدداً على أن الجبهة هي المدافع عن الوحدة الوطنية في إطار م.ت.ف، وصون استقلالية القرار الوطني الفلسطيني.
وبين أن شعبنا يعيش مرحلة حاسمة وحرجة، وتحدياً مصيرياً نتيجة إعلان صفقة ترامب، التي شكلت انحيازاً كاملاً لليمين الإسرائيلي المتطرف، وجريمة بحق شعبنا وحقوقه الوطنية، مشيراً إلى أن مبادرة الجبهة الديمقراطية منذ عام 2011، تدعو لتبني إستراتيجية جديدة للعمل الوطني بديلة لمسار اتفاق أوسلو العقيم، أضحت موضع إجماع وطني عبرت عنه قرارات المجلسين المركزي والوطني.
ودعا ناصر لتحصين الموقف الوطني الفلسطيني في مواجهة صفقة ترامب باعتبارها الأساس المتين لتصليب المواقف العربية والدولية المؤيدة للحقوق الوطنية لشعبنا، مؤكداً أن العامل الحاسم في مواجهة الصفقة هو صمود شعبنا على أرضه ووحدته ومقاومته.
وأكد ناصر، على ضرورة عقد اجتماع عاجل لإطار تفعيل وتطوير م.ت.ف للبدء الفوري بتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني ورسم الإستراتيجية البديلة لأوسلو، وإنهاء الانقسام، وتفعيل وتطوير أداء مؤسسات م.ت.ف وإصلاح الخلل القائم في العلاقات الداخلية.
وشدد على أن استنهاض عناصر القوة لشعبنا، بتصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها، وتطوير وتأطير الحراك الشعبي المنتفض ضد "صفقة ترامب" وصولاً لانتفاضة جماهيرية عارمة ضد الاحتلال، وتوفير مقومات الصمود لشعبنا، وتعزيز الحريات العامة والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وتفعيل المؤسسات النقابية واتحاداتها الشعبية بعملية ديمقراطية جادة بالتمثيل النسبي الكامل، وتفعيل الحراك الفلسطيني على الصعيد الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة بالدعوة لمؤتمر دولي بحضور الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وبسقف زمني محدد.
وأكد ناصر أن شعبنا بصموده وتضحياته سيسقط "صفقة ترامب" مثلما أسقط مشروع التوطين عام 1955 وعشرات المشاريع العدوانية التي تهدد حقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية». مشدداً أنه لا حياد في الموقف بين فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي يستدعي من الجميع إعادة النظر في العلاقة مع دولة الاحتلال وقطع كل العلاقات معها في الميادين كافة، ووقف الهرولة للتطبيع مع العدو.
وحول تهديدات الاحتلال، قال ناصر، "نقولها بصوتٍ مدوٍ للاحتلال، تهديداتكم لن ترهبنا بل تزيدنا عزيمة وقوة وصمود، وتشبثاً بمواقفنا التي لا تباع ولا تشترى بالمال"، مضيفا، "واثقون أن العام الجديد سيكون عام مضاعفة الجهود من أجل إسقاط رؤية ترامب وصولاً إلى الحرية والاستقلال والعودة".