القاهرة - محمد جودة: علق نبيل عمرو، القيادي في حركة فتح، على لقاء وفد حركة حماس بوزارة الخارجية الروسية وما تبعه من تصريح لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حول فتح ملف المصالحة من جديد، قائلا: "ان لم تتم المصالحة على أرض الوطن فلن تتم في أي مكان أخر، مشيرا إلى أن المشكلة في طرفي الانقسام، ويبدو جليا أنه لا يوجد نية لطرفي الانقسام لإنهاء الانقسام، خصوصا بعد عدة ظروف كانت تحتم اتمام المصالحة على الفور ولكن لم يحدث ذلك.
وأشار عمرو في تصريحات خاصة لـ"الكوفية" اليوم الأربعاء، إلى أن قضية الانقسام تتحول إلى ما يشبه الانفصال، معتبرا أن ما تقدم به رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، هو عبارة عن إعادة ما كان يطلق عليه سابقا مبادرات انهاء الانقسام، لذلك لا جديد في الأمر وحتى لو عقدت اللقاءات في موسكو أو أي مكانا أخر، "فهذا لن يكون بديلا حتميا عن اتمام المصالحة على أرض الوطن، وليس في أي مكان أخر، حتى في مصر لم تنجح وهي الأقرب لفلسطين، (ليس لأن مصر لم تنجح بل لأن الجانب الفلسطيني لم يتعاون من أجل انهاء هذا الملف الصعب)".
وأضاف عمرو، "المصالحة الفلسطينية تحتاج إلى قرار جدي لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والدخول بلا قيود وشروط كثيرة إلى منظمة التحرير، واجراء انتخابات رئاسية وتشريعة وفق القرارات التي أعلن عنها قبل الاعلان عن (صفقة ترامب) الأمريكية، وجرى نسيانها الأن ونحن بحاجة ماسة اليها، مشيرا إلى أن شعبنا لم نعد بحاجة إلى تصريحات وبيانات ومواقف غير عملية بعد 13 عاما من الانقسام".
وأكد القيادي بفتح، أن المحفزات من اليوم الأول للانقسام قائمة، ومن بينها حصار غزة والتوسع الاستيطاني وصفقة ترامب وتهديد نتنياهو بالضم والاغوار والغاء إسرائيل لكل الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وخلافه من المحفزات، لم يستفد منها أحد ولم يلتفت لها أحد، وبقي (الكل يعمل وفق أجنداته ومصالحه)".
وأشار في ختام حديثه لـ"الكوفية"، بأنه لا يوجد مبادرات جديدة، ولا يوجد جملة جديدة منذ 13 عاماـ وكل ما يجري هو اعادة لنفس الكلام، والادعاء أن الكل يريد انهاء الانقسام وفعليا الانقسام يتحول إلى انفصال، مؤكدا بأنه "ان لم يكن هناك قرارات حاسمة على أرض الوطن لانهاء هذا الملف فسيبقى هذا الكلام مجرد علاقات عامة وتسويف".