كتب - علي أبو عرمانة: أكدت عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، النائب نجاة أبو بكر، اليوم السبت، أن اعتقال أمن السلطة للقيادي الفتحاوي حسام خضر، يتنافى مع ثوابت عقيدتنا الوطنية.
وقالت أبو بكر، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، "بدلا من أن نحسن شروط بقاء الناس وصحتهم ونتصدى لفيروس كورونا، أصبحنا نقول أن لدينا فيروس كورونا سياسي وليس صحي"
وأضافت، "أجرينا بالأمس واليوم عدة اتصالات مع جميع جهات الاختصاص المحلية الدولية لاطلاعهم على عدم قانونية النائب حسام خضر، ولمن لا يعرفه فهو من أوائل المشاركين في تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية في المدارس والجامعات، وهو الذي عملنا معه في الجامعات، ولم يقبل في يوم من الأيام أن يتقاضى شيقلا واحدا مقابل عمله، لأنه كان يقول باستمرار أن من يأخذ هذا الشيقل فهو يأخذه من دماء الشهداء".
وتابعت، "حسام خضر كان ولا يزال وسيبقى يتصدى لكل مكونات وأدوات الاحتلال في فلسطين، فهو المعتقل منذ نعومة أظفاره، واعتقل وهو طالبا في المدرسة والجامعة، وعُذّب وأضرب عن الطعام"، مشيرة إلى أن"جارته تقول عنه أنه كان يخرج لشوارع المخيم وينظفها حتى لا يتأذى أطفال المخيم من الميكروبات والأوساخ التي تجتاح أحيانا حارات المخيم".
وأردفت، "هذا الإنسان الذي ينظف كل المكونات السلبية في المجتمع ليس فقط سياسيا بل اجتماعيا وصحيا، لا يستحق أن يتم اعتقال وطرق أبوابه بعد الساعة الواحدة ليلا وضرب ابنته التي حاولت أن تقول لهم لا يجوز اعتقال أبي، نحن تعودنا على اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال، فكيف تقومون باعتقاله".
وبينت، أن "الجانب القانوني في شخصية حسام خضر، أنه كان نائبا سابقا في المجلس التشريعي ويشهد له بمواقفه النضالية ونظافته المالية والوطنية والأخلاقية، كما يحظى بكم هائل من الامتداد الاحاماعي والوطني في جميع مساحات الوطن"، مددة على ان "اعتقاله ليس من ثوابت عقيدتنا الوطنية، ولا يليق بشخص مناضل أن يتم اعتقاله، وجميع التهم الموجهة إليه غير قانونية وغير صحية من الجانب الوطني والأخلاقي والاجتماعي".
وأوضحت أبو بكر، أن "الضجيج الذي أحدثه اعتقاله في منتصف الليل أتى بمردود سلبي على الشارع الفلسطيني، وجاء كالصاعقة على المخيم الذي دائما وأبدا يعتبر مخزونا نضاليا، وكان ولا يزال حسام خضر يقوده ضد الاحتلال".
وأكدت، أن "حسام خضر أيقونة نضالية قضى أكثر من نصف عمره في سجون الاحتلال، ومن العيب أ ن يتم اعتقاله بهذه الطريقة"، مؤكدة أن "اعتقاله لن يؤدي إلى مزيد من الانقسامات والتشرذمات داخل المجتمع الفلسطيني الذي يقاتل من أجل البقاء، يقاتل ضد كورونا وضد الاستيطان وضد تهويد القدس، وكان الاولى أن يتم حماية الناس وتعزيز شروط بقائهم".
وأضافت، أنه "لا يجوز اعتقال النائب حسام خضر بأي شكل من الأشكال ليس لأنه نائب في التشريعي، بل لأنه مناضل وشخصية وطنية واجتماعية".
واختتمت أبو بكر، تصريحاتها لـ"الكوفية"، بالقول"قتل هذه الرموز الوطنية يعتبر كسرا لكرامة الإنسان الفلسطيني"، مشددة على أنه "لن تكسر قامات وهامات الفلسطينيين الذي يصرون على البقاء في أرض البقاء، وسنبقى دائما وأبدا صفا واحد نقاتل من أجل عقيدة وحيدة وهي أننا وجدنا في هذه الارض كي نحيا ونعيش ونموت فيها".