اليوم الاربعاء 13 نوفمبر 2024م
عاجل
  • الإعلام العبري: دوي انفجارات في منطقة حيفا شمالي إسرائيل
  • مراسلنا: استشهاد طفل وإصابة أكثر من 20 شخصا في قصف إسرائيلي على منطقة المواصي غربي خان يونس
تطورات اليوم الـ 404 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية "الفاو": الأنظمة الغذائية الزراعية في قطاع غزة انهارتالكوفية الإعلام العبري: دوي انفجارات في منطقة حيفا شمالي إسرائيلالكوفية الجامعة العربية تدعو المؤسسات لتحمل مسؤولياتها إزاء حرب الاحتلال على المسيرة التعليمية في فلسطينالكوفية مراسلنا: استشهاد طفل وإصابة أكثر من 20 شخصا في قصف إسرائيلي على منطقة المواصي غربي خان يونسالكوفية فيديو وصور || استشهاد طفل وإصابة أكثر من 20 آخرين في قصف الاحتلال لمواصي خان يونسالكوفية إصابة مواطن برصاص الاحتلال قرب العروب شمال الخليلالكوفية 5 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاعالكوفية الصحة: الاحتلال يتعمد استهداف الطواقم الطبية بشمال غزةالكوفية "الفدائي" يبحث عن تصحيح المسار في تصفيات كأس العالم من بوابة عُمانالكوفية الاحتلال يهدم منزلا في بلدة سلوان جنوب الأقصى المباركالكوفية "إعلام الأسرى" ينشر أسماء أسرى من غزة يقبعون في "سدي تيمان"الكوفية الدفاع المدني معطل قسرًا شمالي قطاع غزة لليوم الـ 22 على التواليالكوفية مسؤولة أممية: استخدام "إسرائيل" التجويع محظور بموجب القانون الإنسانيالكوفية ثمانية كوادر فلسطينية تحصل على عضوية اللجان الدائمة للمجلس الأولمبي الآسيويالكوفية الاحتلال يهدم منزلاً ومنشآت زراعية شمال الخليلالكوفية فيديو || الاحتلال يهدم منزلاً في "كردلا" ومنشأة في سلفيتالكوفية الاحتلال يصيب مواطنان ويداهم عدة منازل في برقة شمال غرب نابلسالكوفية فيديو || المقاومة العراقية تهاجم "هدفين حيويين" بفلسطين المحتلةالكوفية مدير "كمال عدوان" يدين استشهاد الطبيب "شبات" و14 من عائلته في مجزرة مروعةالكوفية

الأمم تُقاس بسلوكها في الأزمات

13:13 - 08 مارس - 2020
د. مصطفى البرغوثي
الكوفية:

تُقاس الأمم بسلوكها في الأزمات، وفي تاريخ شعبنا الفلسطيني نماذج رائعة، لروح التكافل والتضامن التي تجلت أيام الأزمات العاصفة، ولعل أبرز هذه النماذج وأكثرها وضوحا، سلوك الشعب الفلسطيني أيام الإنتفاضة الشعبية الأولى، وخاصة في سنواتها الأولى، عندما تحول المجتمع الفلسطيني إلى نسيج متكامل ومتلاحم، ومتكافل، في مواجهة قمع الاحتلال.

وعاشت فلسطين خلال الأيام القليلة الماضية أزمتين جديدتين، أولهما الحريق الذي اندلع في مخيم النصيرات وأودى بحياة عشرة شهداء، وأصاب كثيرين بحروق بالغة يحتاجون إلى أشهر وربما سنوات طويلة لعلاجها، ورأينا فور وقوع الحادث استجابات متتالية تعبر عن التكاتف مع العائلات المنكوبة، و هو مايجب أن يستمر بالتوازي مع اتخاذ إجراءات وقاية جدية حتى لا تتكرر المأساة .

والثانية، كانت إكتشاف ست عشرة إصابة بفيروس كورونا المستجد في منطقة بيت لحم، نتيجة الإحتكاك بسواح بونانيين زاروا المنطقة.

ولا يُستبعد بالطبع أن تظهر حالات جديدة من الإصابات بالفيروس في محافظات أخرى، فذلك يحدث في كل بلدان العالم دون إستثناء، وما يجري عندنا أقل بكثير مما يجري في كثير من البلدان.

أول شروط الإستجابة الصحية لذلك، هي عدم الإصابة بالهلع أو المبالغة في التعامل مع المخاطر، دون إهمال سبل الوقاية المعروفة والتي يجب إطلاع الجميع عليها، وتوعيتهم بشأنها.

والتعامل الهادىء مع الأزمة، يجب أن يترافق مع التعاطف والإسناد لمن أصيبوا بالمرض، أو من طُلب منهم لأغراض الوقاية والحد من إنتشاره أن يخضعوا للحجر الصحي، في بيوتهم أو في أماكن الحجر الصحية.

والإسناد يتطلب كذلك التفهم والتعاطف مع الفرق الطبية التي من واجبها ان تكون في الخندق الأمامي لمواجهة المرض، وبسلوكها المتفاني يمكن ان تقدم نموذجا للمجتمع بأسره.

ولا بد من تذكر أن البطولة، والتفاني، من أجل الآخرين لها وجوه عديدة، من الكفاح ضد الظلم والاحتلال، إلى الكفاح ضد الأمراض والأوبئة دفاعا عن صحة وحياة شعب بأكمله.

ونحن متأكدون أننا سنتجاوز أزمة الكورونا، وكلما كان سلوكنا هادئا، ومتكاملا، ومتسما ليس فقط بحرص الإنسان على نفسه، وعائلته، بل وعلى الآخرين أيضا، كلما إستطعنا أن نتجاوز هذا المرض وآثاره بسرعة.

ملاحظتان أخيرتان بشأن حادثتين مؤسفتين، وقعتا،وأصابتنا بصدمة شديدة.

الأولى حادثة الإعتداء على مواطنتين يابانيتين، والثانية الجريمة البشعة والمستهجنة بالإعتداء الوحشي بالإغتصاب على مواطنة بولندية جاءت لزيارة فلسطين.

كلا الحادثتين تنمان عن سلوك عنصري كريه، وهو أمر لا يليق بأفراد شعب يخوض نضالا ضد أشد نظام عنصري في عصرنا، والحادثة الثانية تنم عن سلوك إجرامي متوحش، يمس قيمنا، وأخلاقنا، وعاداتنا، وديننا، وكل مبادئ إحترام كرامة وحقوق المرأة والنساء.

ولا يجب التراخي، أو التهاون في إيقاع اشد العقوبات بمن إرتكبوا هذه الجريمة النكراء، إذ أنهم أسائوا ليس فقط للضحية، بل ولعائلاتهم، ولشعبهم بكامله.

وتحية لكل أولئك الجنود المجهولين، الذين يتصدون اليوم لمهامهم ببسالة، مدافعين عن قيم شعبنا، وعن صحة ابنائه وبناته، وأطفاله، دون إنتظار شكر من أحد.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق