اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024م
عاجل
  • شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال مجموعة من الأهالي بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة
  • قوات خاصة من جيش الاحتلال تقتحم منطقة بلاطة البلد شرق مدينة نابلس وتحاصر منزلاً
  • ارتفاع عدد الشهداء إلى 29 جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء
شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال مجموعة من الأهالي بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزةالكوفية قوات خاصة من جيش الاحتلال تقتحم منطقة بلاطة البلد شرق مدينة نابلس وتحاصر منزلاًالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 29 جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاءالكوفية شهيد وإصابات في قصف الاحتلال منزلاً بمخيم 2 في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية 27 شهيدا وعشرات المصابين والمفقودين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاءالكوفية تطورات اليوم الـ375 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية 5 شهداء وجرحى في قصف الاحتلال منزلاً بإسكان الأوروبي ببلدة الفخاري شرقي خانيونسالكوفية 9 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو طعيمة في بني سهيلا شرق خان يونسالكوفية زوارق الاحتلال تطلق نيرانها غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في مرجليوت في إصبع الجليل شمال فلسطين المحتلةالكوفية إطلاق رشقات صاروخية جديدة من جنوب لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مبانٍ سكنية في المناطق الشرقية لبلدة جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 23 من العدوان الإسرائيلي على لبنانالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف مدفعية الاحتلال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية النيران تحاصر عائلات بعد قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الشريف في الفالوجا غرب مخيم جباليا شمال غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف لمحيط مفترق الاتصالات ومنطقة الشهداء الستة في مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية الاحتلال يؤجل محاكمة القيادي في تيار الإصلاح الأسير علي سمحة لــ 7 نوفمبر المقبلالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال محيط محطة راضي للبترول شمال غربي مخيّم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية

النساء المقدسيات.. لا تغلقوا الباب في وجه الرحمن

19:19 - 08 مارس - 2020
عيسى قراقع
الكوفية:

يستحق ان يتوج الثامن من آذار يوم المرأة العالمي هذا العام باسم النساء الفلسطينيات المقدسيات المرابطات والصامدات في مدينة القدس، في باحات مساجدها وكنائسها وعلى عتباتها وأبوابها وأسوارها، يتصدين ببطولة وشجاعة لاعتداءات الاحتلال على الأماكن المقدسة وعلى عروبة المدينة وتاريخها.

المدن نساء، والقدس تحميها النساء، هن في قلب المواجهة مع المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين، الغلاة الحاقدين وخرافاتهم وأساطيرهم الدينية المسلحة، الجميع شاهد المقدسيات وتصميمهن وعزمهن على البقاء في المدينة وحمايتها من التهويد والتشريعات العنصرية ومن شطب القدس من الحياة والكتاب والنشيد والهوية.

المقدسيات اما مرابطات ثابتات يدافعن عن القدس العاصمة، أو شهيدات أو أسيرات، ومنذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل تورط الاحتلال مع النساء المقدسيات، خرجن من كل بيت وحارة وشارع، زغاريد وتكبيرات وحجارة، صلاة دائمة في المسجد وأجراس تقرع في الكنائس، الليل والنهار تحمله قلوب النساء في القدس، الآيات والتاريخ ، الشهداء والأحياء تقودهم النساء في التصدي لسياسة التهجير والاقتلاع والتهويد والتطهير العرقي، الكلمات عربية، الصرخات عربية، الحليب ابيض فلسطيني يرضع الأولاد والشمس والحلم في مشهد ملحمي على ارض القدس وفي سمائها المشتعلة.

الثامن من آذار هذا العالم له نكهته الخاصة المتكاملة، نكهة أنثوية مقدسية، الأرض أيقظها المطر بأزهارها ووردها، والقدس أيقظتها النساء، لا زلن على خط المواجهة الأول في مقاومة الاحتلال، وقد تعرضت المئات منهن لاعتداءات وحشية مختلفة من الضرب المبرح والاستهداف بالرصاص وقنابل الغاز بالإضافة إلى الاعتقال والإبعاد والتهديد بسحب الهوية الشخصية والترحيل خارج القدس المحتلة، أطفالهن في السجن او تحت الإقامة المنزلية، رفضن ان يتحولن سجانات على أبنائهن، أولادهن الشهداء احتجزوا في مقابر الأرقام، بيوتهن تهدم، حملن المتاع والرجاء والصبر، اكفهن دم، عيونهن رمادية غاضبة، شاهدن الإعدامات الميدانية، شاهدن العربدات الكثيرة، لكنهن جددن دورتهن الوطنية والدموية، وعلى صخرتين سماويتين صعدن كالملكات في الغيوم.

المقدسيات لم يجلسن في البيت، استنفرن وشددن الهمم، طهون الطعام للمعتصمين، قدمن الماء والدواء والدعاء، فتحن بيوتهن للجرحى والمطاردين، كن حارسات للشجرة والآيات والأرصفة العتيقة والذكريات، في صوتهن أصوات الضحايا والمعارك والأحلام الكبرى ورائحة المكان، لهن قدرة خارقة على الجمع بين جمال القدس في الذاكرة وسورة الرحمن.

ليس غريبا ان تكون أول أسيرة في الثورة الفلسطينية من القدس، جاءت من حارة الأفارقة، الأسيرة فاطمة البرناوي، وليس غريبا ان يكون انطلاق عمل الاتحادات والجمعيات النسوية في فلسطين من القدس تعبيرا عن مستوى مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية، كتفا بكتف مع الرجل، كتفا بكتف مع أسوار القدس العالية، وكتفا بكتف مع الشيخ والراهب وفتوة الربيع القادمة.

المرأة المقدسية وصفت بأنها مصنع الرجال، لهذا تجد كل المعجزات الأرضية والسماوية في القدس، أطفال صغار يواجهون الدبابات والجنود بصدورهم العارية، فتيات جميلات يملان حقائبهن المدرسية بالحجارة، يرفعن العلم الفلسطيني، تهب الريح المقدسية، فلا هدنة في القدس بين الخريف والشتاء، الوقت تحركه النساء المقدسيات، الوقت في القدس امرأة، وميلاد وحقيقة.

النساء المقدسيات في باب الرحمة، في باب العمود، في باب الخليل، في الخان الأحمر، في العيسوية والطور والمكبر وسلوان، وعندما تسال يجيبوك ان هناك عرس وصلاة، هناك صوت نسوي يناديك ان لا تغلق الباب في وجه الرحمن، ان لم تصل القدس فأنت في قبر أو منفى، ان لم تتوضأ بالقدس وتستحم بترابها لن يغفر لك البحر وترضى عنك أمك وهديل الحمام.

الإسرائيليون يعرفون المقدسيات منذ النكبة، العنيدات الصابرات المؤمنات، فعلى مدار 70 عاما واجهت المرأة المقدسية ما واجهه أبناء شعبها الفلسطيني من صنوف التشرد والتهجير ومصادرة الحق في التعبير عن الانتماء والهوية الوطنية وممارسة الحياة الحرة الطبيعية، لكنها ظلت القارئة والمعلمة والمقاتلة، الدليل الوحيد على ان القدس حية باقية، هي أمك وأمي، هي القبلة الأولى والأخيرة، هي ما تبقى من ذخيرة، فيمم الآن وجهك شطر العاصمة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق