- شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزة
لندن: أكد رئيس مركز التقدم العربي للدراسات، محمد مشارقة، اليوم الجمعة، أن فيروس كورونا المستجد بات يهدد خطرا على استقرار العالم.
وقال مشارقة، في مقال له نشرها "الكوفية"، إن "دول العالم المحترمة وغير المحترمة، اتخذت قرارات تتعلق بالطوارئ وحظر التجوال الجزئي واستخدام الجيش للإشراف على التطبيق الصارم للتعليمات، وكذا فتح الاحتياطات النقدية والصناديق السيادية او صناديق الأجيال كما يسمى في النرويج صاحبة الصندوق الأكبر في العالم، للإنفاق على الحرب الجديدة"، لافتا إلى ان أمريكا خصصت تريليون وثلاثمائة مليار دولار لمواجهة كورونا، والإمارات مائة مليار درهم، حتى مصر اضطرت لتخصيص ١٥٠٠ مليون دولار".
وأضاف، "في فرنسا تحدث ماكرون الخبير الاقتصادي قبل أن يكون رئيسا عن تأميم للشركات الكبرى الأساسية، وذات النقاش يجري الأن في بريطانيا، وتحديدا من الحكومة اليمينية المحافظة لقطاع المواصلات والماء والكهرباء والبريد الملكي، وهو ذات البرنامج الذي أفشل جيرمي كوربين العمالي في الانتخابات الأخيرة، أما إسبانيا فاتخذت قرارا بتامين القطاع الصحي وفورا".
وتابع، "ليس لدى المراقب من تفسير لهذه الاجراءات القاسية التي تشبه طوارئ فترات الحروب الكبرى سوى التفكير الذي يرشح من مصادر مختلفة، أن فيروس كورونا له موجات قادمة من الأبناء والأحفاد ويتطور وليس له ذات المواصفات التي بدأ بها في أوهان الصينية، وأن الاحتواء الكامل لهذا الوباء الذي تحول الى جائحة كونية يحتاج إلى ثمانية عشر شهرا بحسب تقرير سري للإدارة الامريكية نشرت نيويورك تايمز وسي ان ان ملخصا له يوم أمس الخميس".
وأردف مشارقة، "إذا صحت هذه التقديرات التي حفلت بها صحف ومجلات محترمة ورزينة مثل الفاينانشال تايمز والفورين افيرز والتايمز والغارديان ، فان العالم بحسب هذه التحليلات سيكون على أبواب الإفلاس وتوقف عجلة الاقتصاد والانتاج، الا للضروريات من الغذاء والدواء، ومعه سيتغير النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية ومعه المؤسسات الدولية، أمم متحدة وصندوق النقد والبنك الدولي والاحلاف والاتفاقات الدولية والإقليمية السابقة العسكرية والاقتصادية ، والنظام النقدي وسلطة الدولار".
وأوضح، أن "التقديرات السابقة تشير إلى أن الكساد والانكماش الاقتصادي العالمي الذي شجع انتشار الشعبويات اليمينية في العالم سيستمر لعقد أو عقدين من الزمن، قد اختصرته الطبيعة الزمن بمتواليات فايروس متجدد هو الكورونا، وأن ولادة النظام الجديد هي أسرع مما توقعنا، نظام معولم أكثر أخلاقية وإنسانية من نظام النيوليبرالية الهش الذي ينهار سريعا أمام أعين البشرية".