بيروت: أعلن رئيس المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان العميد الركن حسين عبد الله، تنحيه عن منصبه على خلفية الحكم الذي أصدره في قضية العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، والذي قضى بكف التعقبات عنه وإطلاق سراحه.
وأعلن العميد الركن عبد الله، أنه تنحى عن مهامه في رئاسة المحكمة، وذلك في كتاب رفعه إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون،على خلفية الحملة التي تعرض لها مع أعضاء هيئة المحكمة، على أثر القرار الذي أصدره في قضية الفاخوري.
وقال العميد عبد الله في كتاب التنحي"احتراماً لقسمي وشرفي العسكري، أتنحى عن رئاسة المحكمة العسكرية، التي يساوي فيها تطبيق القانون".
وأصر عبد الله، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام، على قرار التنحي، على أن يستمر مؤقتا في تسيير الأمور الإدارية في المحكمة إلى حين تعيين الرئيس البديل، على أن يتولى رئيس المحكمة الرديف البت بالأمور القضائية.
وكانت المحكمة العسكرية في لبنان برئاسة العميد عبد الله، قد أصدرت الإثنين الماضي حكما قضى بكف التعقبات عن الموقوف الفاخوري، في قضية خطف مواطنين لبنانيين واعتقالهم وتعذيبهم داخل سجن الخيام، ما أدى إلى وفاة اثنين منهم.
واعتبرت المحكمة في حكمها أن الجرائم المسندة إلى المتهم الفاخوري، لجهة تعذيب سجناء في العام 1998، سقطت بمرور الزمن العشري، وقررت إطلاق سراحه فورا ما لم يكن موقوفاً بقضية أخرى.
ويلاحق الفاخوري بملف آخر أمام قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي، في الدعوى المقامة ضده من عدد من المعتقلين السابقين في سجن الخيام، بجرم اعتقالهم وحجز حريتهم وتعذيبهم، الا أن قاضي التحقيق لم يستجوب الفاخوري بعد بسبب وضعه الصحي، ولم يصدر مذكرة توقيف بحقه.
وكان قاضي الأمور المستعجلة في النبطية القاضي أحمد مزهر قد أصدر الثلاثاء الماضي قرارا قضائياً قضى بمنع العميل الفاخوري من السفر خارج الأراضي اللبنانية جواً وبحراً وبراً لمدة شهرين من تاريخ القرار الراهن.
وأوقفت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في سبتمبر الماضي الفاخوري، وهو آمر معتقل الخيام (جنوب لبنان) السابق عندما كان الجنوب محتلاً من قبل إسرائيل وقبل تحريره عام 2000، وتم اعتقال الفاخوري بتهمة العمالة لإسرائيل.
وتحدثت معلومات غير رسمية أمس الخميس عن قيام السفارة الأميركية بتهريب العميل الفاخوري، بواسطة مروحية إلى خارج لبنان.