اليوم الاحد 22 سبتمبر 2024م
تظاهرة ضخمة للمستوطنين في "تل أبيب" للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرىالكوفية مراسلنا: نسف مربعات سكنية وسط مدينة رفحالكوفية مراسلنا: استهداف في حي الجنينة شرق مدينة رفحالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تشن غارات على بلدة كفركلا في جنوب لبنانالكوفية الاحتلال يكشف عن إصابة خطيرة لجندي في جنينالكوفية طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات على أودية ومناطق حرجية عند أطراف بلدات جديدة في لبنانالكوفية جيش الاحتلال يعلن بدء جولة جديدة من الغارات الجوية على لبنانالكوفية القسام: استهدفنا منزلين بداخلهما عدة جنود للاحتلال وأوقعناهم قتلى وجرحى شرق حي التنور بمدينة رفحالكوفية "الفدائي الشاب" يستهل المشوار بلقاء "الأخضر السعودي" اليوم ضمن تصفيات كأس آسياالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شاب بعد الإعتداء عليه قرب أريحاالكوفية مظاهرات في جميع أنحاء دولة الاحتلال للمطالبة بإطلاق سراح "الأسرى الإسرائيليين"الكوفية مستوطنون يهاجمون المواطنين تحت حماية جنود الاحتلال بالبلدة القديمة في الخليلالكوفية قائد سلاح الجو الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى دفاعًا وهجومًاالكوفية عائلات الأسرى: نتنياهو تخلى عن المخطوفين ويستغل الحرب في الشمالالكوفية  إصابة طفل برصاص الاحتلال  في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيتالكوفية تطورات اليوم الـ 351 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الخارجية الأردنية تدين الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز الإيواء في قطاع غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف بقذائف الهاون أطراف بلدة عيتا الشعب جنوب لبنانالكوفية مستوطنون يعتدون على مسن شرقي رام اللهالكوفية مراسلنا: شهيد ومصابون جراء قصف وسط مدينة غزةالكوفية

الكورونا و”التوظيف السياسي”

17:17 - 26 مارس - 2020
د. أيمن سمير
الكوفية:

أكثر ما كشفه فيروس كورونا  هي “الأنانية السياسية” التي تجتاح العالم ليس فقط على مستوى العلاقات الدولية لكن داخل الدولة الواحدة، فما نشهدة من صراع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول خطط التحفيز  الإقتصادي خير نموذج على “التوظيف السياسي” لوباء الكورونا، فالجميع يجمع النقاط ويعد العدة لمرحلة ما بعد الكورونا، رغم عدم “اليقين الصحي” بالمدى الزمني الذي يمكن أن يستغرقه العالم للقضاء على هذا الوباء الخطير، فإلي أي مدى يهدد “تسيس الوباء” بإضعاف “المناعة السياسية” للنظام العالمي؟ .. وهل من صالح الإستقرار الدولي الحديث عن إستبدال “هرم القيادة”  في المجتمع الدولي؟.. وإلى أي مدى سيكون ترتيب القوى العالمية ما بعد كورونا سيختلف عما كان قبله “أنانية سياسية”؟.

لا تزال الولايات المتحدة والصين تتبادلان الاتهامات بشأن المسئولية عن تفشي الوباء، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصر على تسمية الكورونا “بالفيروس الصيني” في حين وزير خارجيته مايك بومبيو  يطلق عليه فيروس ووهان”، واتهمت واشنطن رسمياً بكين بالمسئولية عن التفشي العالمي للفيروس بسبب عدم إنتهاج الصين للشفافية والصراحة وعدم الكشف عن المعلومات الكاملة التي تتعلق بالفيروس، على الجانب الآخر تروج الصين ومعها روسيا بأن “عالم القطب الواحد” الذي نشأ بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي السابق إنتهي بغير رجعة، وأن الولايات المتحدة التي يتفشى فيها الفيروس بسرعة غير مسبوقة خاصة في ولايات نيويويوك وكاليفورنيا وأريزونا لن تستطيع قيادة العالم  في مرحلة ما بعد الكورونا، كما تعمل روسيا بكل طاقتها على التشكيك في قدرة الإتحاد الأوروبي على البقاء بعد الآن، وتروج موسكو بأن الإتحاد الذي يضم 27 دولة لا يستطيع أن يوفر أجهزة التنفس الصناعي ومعدات الوقاية والحجر الصحي التي وفرتها روسيا والصين لإيطاليا وأسبانيا وصربيا، لكن السؤال الكبير يتمثل في “الثمن السياسي” الذي تطلبة موسكو وبكين من الدول الأوروبية مقابل هذه المساعدات الطبية؟.. والإجابة ببساطة أن إيطاليا هي الدولة الوحيدة أوروبياً التي دخلت في مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، وتحاول الصين أن تظل روما في هذه المبادرة في مرحلة ما بعد الكرونا، كما أن المساعدات الروسية لأوروبا فتحت الطريق لوقف “العقوبات الإقتصادية والسياسية” الأوروبية ضد موسكو،  والتي فرضها الإتحاد الأوروبي بعد دخول القوات الروسية لشبه جزيرة القرم عام 2014، كما يتزايد الحديث في ألمانيا عن عدم الإلتزام بالعقوبات الأمريكية على خط نقل الغاز الروسي أسفل بحر البلطيق لألمانيا “نورد ستريم 2″، وكل هذا لا ينفصل عن وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لروسيا في يناير الماضي بأنها “أوروبية بإمتياز ” ويجب أن يكون الحوار  وليس الصراع هو لغة التعامل بين الأوروبين وروسيا.

أخطر من الكورونا

المؤكد أن عالم ما بعد كورنا سيختلف عما كان قبله، خاصة في الغنتقال للإقتصاد الرقمي والإهتمام بالصحة العامة، لكن هل دول مثل الصين وروسيا مستعدة لتملأ الفراغ في قيادة العالم إذا ما قررت الولايات المتحدة التخلي طواعية أو كرهاً عن قيادة العالم؟.. كل المؤشرات تؤكد أن الصين حتى لو حققت مكاسب إقتصادية من أزمة كورونا تصل لـــ 6 تريليونات جديدة تضاف الى 13 تريليون دولار هي حجم الناتج القومي الصيني بنهاية عام 2018 فإن تحمل عبء قيادة العالم تحتاج لمواصفات وقدرات أكبر بكثير من الأموال، كما أن معادلة التكامل بين القدرات العسكرية الروسية مع الإمكانيات الإقتصادية للصين لخطف قيادة العالم من الولايات المتحدة  ينقصها بعض الأرقام، خاصة تلك التي تتعلق بالقوة الناعمة، الفارق الكبير بين ” الأمم المبتكرة ” و”الأمم المقلدة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق