الكوفية- عمرو طبش: بعد قرار إغلاق الصالات الرياضية في قطاع غزة خوفًا من تفشي فيروس كورونا، فكر الشاب سمير البوجي، في إيجاد حل بديل لممارسة رياضة كمال الأجسام، خاصة أنها تحتاج إلى الاستمرارية في التدريب دون توقف.
اقترح البوجي على صديقه حازم مصبح الذي يسكن في المنزل المجاور له، بتحويل منزله إلى صالة رياضية تحتوي على معدات وأدوات للتدريب من المنزل للاستمرار في ممارسة تلك الرياضة.
يقول الشاب حازم مصبح "33 عاما" لـ'الكوفية'، إنه بعد ما أصدرت الجهات الرسمة في قطاع غزة قرارا بإعلان حالة الطوارئ وإغلاق الجيمات الرياضية من أجل منع انتشار فيروس كورونا، بدأ هو وصديقه سمير في البحث عن بدائل لمماسة تمرينهما الرياضي بشكل كامل في منزل صديقه سمير المجاور له، كونهما يمارسان "رياضة الحديد" بشكل يومي في جيم رياضي.
وأوضح مصبح، أنهما بدءا بالبحث عن معدات بسيطة بتكلفة مادية رخيصة حتى لا تكون مكلفة، نظرا للوضع الاقتصادي الصعب، بحيث يوفران بديلا جيدا لتمرين قوي بنفس جودة الجيم الرياضي.
ويضيف أنهما قاما بشراء بعض المعدات المستخدمة، والبعض الآخر قاما بتصنيعها بأدوات بسيطة من المنزل حتى تمكنا من إيجاد بيئة في المنزل تشبه بيئة الجيم الرياضي تعطي نفس القوة والنتيجة.
ويشير مصبح، إلى أن الهدف الرئيسي من تحويل المنزل لجيم رياضي والتزامهما في المنزل، هو المحافظة على اللياقة البدنية وحماية أنفسهما وأهلهما ومجتمعهما من انتشار فيروس كورونا الذي قضى على أرواح كثيرة في العالم نتيجة الاستهتار.
ويقول: "مهما واجه الإنسان ظروفا صعبة مش لازم ييأس، لا بد من أن يستثمر كل ما يملك من إمكانات وقدرات ليوفر البديل حتى لوكان ما بيقدر يشتري معدات بسيطة، بيقدر يستخدم من أثاث المنزل حتى يقدر يحقق هدفه ويتغلب على الصعوبات التي تواجهه".
ويبين مصبح، أنهما عن طريق صفتحهما على الفيسبوك يحثان المواطنين على ضرورة الالتزام بالبيت منعا لتفشي فيروس كورونا، مضيفا أنهما يقدما مجموعة من النصائح المتعلقة بالتغذية والتمارين الرياضية اليومية في المنزل.
أما الشاب سمير البوجي "35 عاما"، فيقول إنهما يقوما بتعقيم شامل وكلي للمعدات والأدوات قبل البدء في اللعب برياضة كمال الأجسام في المنزل لأخذ جميع الاحتياطات اللازمة خوفا من فيروس كورونا.
ويضيف أنهما يراعيان ألّا تقل المسافة بينهما عن مترين أثناء البدء في تمارين الإحماء "سويدي، نط الحبل، كارديو"، ومن ثم ينتقلان إلى ممارسة رياضة كمال الأجسام التي تتمثل برفع الأثقال على المعدات والأدوات بطرق مختلفة.
ويوضح البوجي، أنه لا يوجد فرق كبير بين المنزل وصالة الجيم الرياضي، إذ أنه قديما لم تكن هناك صالات رياضية بل كان كل التدريب في المنزل باستخدام أدوات بسيطة منها "الطاولة، برطمانات، شبابيك، إطارات كاوتشوك، تلفاز، قلل مياه"، ولكن الاختلاف البسيط أنه يوجد بالصالات أجهزة ومعدات متطورة ذات كفاءة عالية.
وينصح مصبح والبوجي المواطنين بضرورة الالتزام بالمنزل، والأخذ بالطرق الوقائية والاحترازية منعا لتفشي فيروس كورونا، والاهتمام بالرياضة بشكل كبير وتمارين السويدي.