واشنطن: وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، حجم الضرر الاقتصادي الذي لحق بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة جراء تفشي وباء كورونا بأنه "مذهل"، مشيرة الى أن موجة البطالة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية لم يسبق لها مثيل في تاريخ أميركا الحديث.
وانتقدت الصحيفة تأخر الحكومة الفدرالية في التعاطي مع تفشي الوباء في الولايات المتحدة، وقالت إن المسؤولين المحليين أصدروا أوامر بإغلاق الشركات والمحلات التجارية قبل أسابيع من تحرك الكونغرس لتقديم دعم مالي لإنقاذ تلك الشركات، وهي خطوة كانت كفيلة بإنقاذ ملايين الوظائف لو اتخذت في الوقت المناسب.
وأشارت إلى أن المبلغ الذي أقره الكونغرس في نهاية مارس/آذار الماضي لدعم الشركات الصغيرة يعكس عدم إدراكه حجم الأزمة، حيث لم يتجاوز 349 مليار دولار على الرغم من تحذيرات الخبراء بأن على الحكومة تقديم ثلاثة أضعاف ذلك المبلغ للحد من فقدان الوظائف
وأوضحت الصحيفة أن آخر الاستطلاعات تشير إلى أن ما يزيد على نصف المواطنين الأمريكيين تحت سن 45 عاما قد فقدوا وظائفهم، أو تقلصت ساعات عملهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية..
وذكرت الصحيفة، أن الكونغرس ما زال باستطاعته تبني مقاربة مختلفة للحد من الأضرار التي لحقت بالاقتصاد، وإن دولا أوروبية عديدة -من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا- تحارب البطالة الجماعية من خلال تقديم الدعم المالي للشركات، لتتمكن من دفع رواتب موظفيها والاحتفاظ بهم خلال الإغلاق.