عمان: قال الروائي والقاص الفلسطيني، رشاد أبو شاور، إن الكاتب الفلسطيني مرتبط ارتباطاً أصيلاً بثقافته وبدوره الإبداعي والثقافي والوطني والقومي، مؤكداً أن الثقافة الفلسطينية هي ثقافة متكئة على الفعل الحضاري والتاريخي الضارب في جذورها منذ أن صاغت البشرية حكايتها على الأرض
وتحدث أبو شاور ابن قرية ذكرين في الخليل، عن نشأته في مخيم الدهيشة وتنقله إلى بيت لحم والخليل ثم أريحا، سوريا ولبنان، تونس وعمان، قائلاً :" إن معركتنا مع الاحتلال هي معركة قومية، معركة الأمة كلها، فدورنا كفلسطينيين أن نكون حراساً مرابطين ومقاومين على كامل الجغرافية الفلسطينية، حيث يعد أبو شاور أحد أهم وأبرز الكتاب والروائيين الفلسطينيين الذين عايشوا الثورة الفلسطينية منذ بداياتها الأولى.
وعن تجربته الأدبية، قال أبو شاور: "تعلمت أن أكتب من التجربة"، نحن ككتاب فلسطينيين علينا أن نعيد دورنا، حول مبادئ وقيم القضية الوطنية الفلسطينية، أسوة بمن سبقونا من شعراء وكتاب الذين مضوا شهداء من أجل الحرية والحياة. فمعركة الوعي يجب أن تكون حاضرة لحماية ثقافتنا وتاريخنا من التزوير، فكل واحد منا مطالب بأن تكون له شخصيته في الكتابة، كي يبدع، مهما تعددت الهواجس والعقبات، فهناك جيل شبابي قادر أن يكتب القصة القصيرة والشعر والرواية، فعلينا أن ندعم هؤلاء.
وأضاف أنه في طور التحضير لإصداره "عبور الحدود" الذي يتحدث فيه عن عبوره الحدود الأردنيه السورية، وهي استكمال لإصداراته "وداعاً يا ذكرين" و"الحب وليالي البوم."
يذكر أن أبو شاور فاز بجائزة فلسطين التقديرية عن مجمل أعماله القصصية والروائية في العام 2019 ضمن جوائز فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية، حيث اعتبرت روايته "العشاق" التي صدرت عام 1977 من بين أهم مائة رواية في العالم العربي، بالإضافة إلى أنه حاز على جائزة "محمود سيف الدين الإيراني" المرموقة للقصة القصيرة.